اعلن برنامج الغذاء العالمي، على لسان مديره، ديفيد بيسلي، إن “نحو 18 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة خلال 6 شهور على الأقل، في حال استمرار تدني الأوضاع في اليمن، بمعدلاتها الحالية”.
وأكد بيسلي في مؤتمر صحافي عقده مساء امس ، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك ضرورة “إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية”، مُضيفًا أنه “يجب حماية ميناء الحديدة بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحا (…) إن ما يتراوح بين 70% و80% من واردات اليمن التجارية تأتي عبر هذا الميناء، ولذلك يتعين أن يبقي مفتوحا، ونحن مستعدون لتشغيله”.
وقال بيسلي: “كنت هناك في الحديدة من يوم واحد، الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا، حيث سنمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد”.
وأضاف: “كان (المواطنون) يطلبون مني البقاء، معتقدين أنه طالما بقيت هناك لفترة طويلة لن يكون هناك قتال عسكري، وفي الواقع بدأت المعارك العسكرية بعد ساعة واحدة من مغادرتي، لذا فإن وقف إطلاق النار سيمنحنا فرصة هائلة لمعالجة الكارثة الإنسانية التي نواجهها الآن”.
هذا في الوقت الذي يدعي فيه تحالف العدوان بقيادة السعودية وقف اطلاق النار في الحديدة والسماح لدخول المساعدات الانسانية اليها الا ان التقرير مدير برنامج الغذاء العالمي هذا، يفند مزاعم التحالف.
وتحدّث بيسلي عن العقبات التي يُواجهها البرنامج، إذ قال: “نحن بحاجة إلى قيام فرقنا بإجراء تقييمات على الأرض للاحتياجات الغذائية، كما أننا نواجه مشاكل دائمة متعلقة بمنح التأشيرات لعاملينا ولا يمكن مجرد تشغيل أي أشخاص للقيام بما نريد القيام به”، مناشدًا مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل إنهاء العدوان على اليمن باعتبار ذلك الطرق الأفضل لوقف معاناة للشعب اليمني.
وناشد مدير برنامج الغذاء العالمي، المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني، وقال: “نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لضخها في شرايين الاقتصاد حتي نضمن نوعا من الاستقرار للعملة المحلية”، متهما “جميع أطراف الصراع اليمني بـ”انتهاك القوانين الإنسانية”.