• عن عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أُوحِيَ إليّ في عليٍّ ثلاث: إنّه سيّدُ المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغُرّ المحجَّلين » ( المستدرك على الصحيحين للحاكم النَّيسابوري الشافعي 137:3 ـ ط حيدر آباد الدكن بالهند، قال: هذا حديثٌ صحيح الإسناد ).
• وعن عبدالله بن عكيم الجُهني قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ الله أوحى إليّ في عليٍّ ثلاثة أشياء ليلةَ أُسرِيَ بي: إنّه سيّدُ المؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجَّلين » ( أخبار أصبهان لأبي نُعيم الأصفهاني 229:2 ـ ط ليدن. وروى نحوَ ذلك أو قريباً منه: ابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب، والخوارزمي الحنفي في: المناقب، وابن الأثير الجزري في: أُسد الغابة، والمحبّ الطبري الشافعي في: ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، والجويني الشافعي في: فرائد السمطين والزرندي الحنفي في: نظم درر السمطين.. وغيرهم كثير ).
• عن أبي ليلى الغفاري قال سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزَمُوا عليَّ بن أبي طالب؛ فإنّه أوّلُ مَن يراني وأوّل مَن يصافحني يومَ القيامة، وهو الصدّيقُ الأكبر، وهو فاروق هذه الأمّة يَفرُق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين » ( الاستيعاب لابن عبدالبَرّ، المطبوع بذيل الإصابة لابن حجر العسقلاني 169:4 ـ ط مصطفى محمّد بمصر ).
• وفي ( درّ بحر المناقب:99 ـ مخطوط ) للشيخ جمال الدين محمّد بن أحمد الحنفي المذهب، الموصلي الموطن، الشهير بـ « ابن حَسنَويه ( ت 680 هـ )، كتب بإسنادٍ يرفعه إلى أبي ذرٍّ وسلمان والمِقداد أنّهم أتاهم رجلٌ مُسترشِد في حكم عمر بن الخطّاب، وهو رجلٌ من أهل الكوف يسترشد، فقالوا له: عليك بكتاب الله فالزَمْه، وبعليِّ بن أبي طالبٍ فإنّه مع الكتاب لا يفارقه، فإنّا نشهد أنّنا سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « إنّ عليّاً مع الحقّ والحقُّ معه كيف ما دار دار به؛ فإنّه أوّلُ مَن آمن بي، وأوّل مَن يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق الأكبر، والفاروق بين الحقّ والباطل، وهو وصيّي ووزيري، وخليفتي في أمّتي مِن بعدي، ويقاتل على سُنّتي ».
فقال لهم الرجل: ما بالُ الناس يُسمّون أبا بكرٍ « الصديقَ » وعمرَ « الفاروق » ؟! فقالوا: الناس تجهل حقَّ عليٍّ كما جَهِلا هما خلافةَ رسول الله صلّى الله عليه وآله، وجَهِلا حقَّ أمير المؤمنين عليه السلام، وما هو لهما باسم؛ لأنّه اسمُ غيرهما. واللهِ إنّ عليّاً هو الصدّيق الأكبر، والفاروق الأزهر، وإنّه خليفة رسول الله صلّى الله عليه وآل، وإنّه أمير المؤمنين، أمَرَنا وأمَرَهم به رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فسَلَّمنا عليه جميعاً ـ وهما معَنا ـ بإمرة المؤمنين.
( وتكرّرت هذه الألفاظ النبويّة الطاهرة ومعانيها النورانيّة في: الرياض النضرة للمحبّ الطبري 155:2 ـ ط محمّد أمين الخانجي بمصر، وفرائد السمطين، ومجمع الزوائد لابن حجر العسقلاني الشافعي 101:9 ـ ط مكتبة القدسي بمصر، والدرّة المنتثرة للسيوطي الشافعي:234 ـ ط مصر، وكنوز الحقائق للمناوي:98 ـ ط بولاق بمصر، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4:1 ـ ط القاهرة، ومفتاح النجا للبدخشي:66 من المخطوط.. وعشرات المصادر الأخرى. وفي: رسالة النقض على العثمانيّة: 290 ـ ط دار الكتب بمصر: « وأنت أخي ووزيري، وخيرُ مَن أترك بعدي، تقضي دَيني وتُنجز عِداتي »، هكذا رواه أبو جعفر الإسكافي البغدادي المتوفّى سنة 242 هـ ).
• عن ابن أبي ليلى، عن الحسن بن عليٍّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أُدعُوا لي سيّدَ العرب » ـ يعني عليَّ بن أبي طالب ـ، فقالت عائشة: ألستَ سيّدَ العرب ؟! فقال: « أنا سيّدُ وُلدِ آدم، وعليٌّ سيّد العرب ».
فلمّا جاء ـ أي عليّ عليه السلام ـ أرسل إلى الأنصار فأتَوه، فقال لهم: « يا معشرَ الأنصار ـ ألا أدلُّكم على ما إن تمسّكتُم به لن تَضِلّوا بعده أبداً ؟! »، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « هذا عليٌّ فأحِبُّوه، وأكرِمُوه بكرامتي؛ فإنّ جبرئيل أمرني بالذي قلتُ لكم من الله عزّوجلّ » ( حلية الأولياء لأبي نُعيم الأصفهاني 63:1 ـ ط السعادة بمصر. ومثله أو قريباً منه روى الحاكم النيسابوري في: المستدرك 124:3 ـ ط حيدرآباد الدكن عن عائشة، والبغدادي في: تاريخ بغداد 89:11 ـ ط السعادة بمصر، والهيثمي 39:6 ـ ط حيدرآباد الدكن، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة لذوي القربى:90 ـ ط إسلامبول… وغيرهم عشرات ).
• وفي تزويج فاطمة الزهراء من أمير المؤمنين عليهما السلام، قال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أي بُنيّة، أما تَرضَين أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين ؟! قالت وأين مريم بنت عِمران ؟! فقال: أي بُنيّة، تلك سيّدةُ نساء عالمها، وأنتِ سيّدةُ نساء عالمك. والذي بعثني بالحقّ، لقد زوّجتُكِ سيّداً في الدنيا وسيّداً في الآخرة، لا يُبغِضه إلاّ منافق! » ( مشكل الآثار للطاوي 48:1 ـ ط حيدرآباد الدكن. وينظر: حلية الأولياء 42:2 ـ ط السعادة بمصر، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي:79 ـ ط الغري، تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني الشافعي:337 ـ ط حيدرآباد الدكن، بغداد 28:4 ـ ط السعادة، المستدرك 127:3 و 128 ـ ط حيدرآباد الدكن، نور الأبصار للشبلنجي الشافعي:74 ـ ط العامرة بمصر.. وغيرها وفير ).
نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام