كشف النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الاحتلال الصهيوني حظر مؤخرا أكثر من ألف صنف من السلع والبضائع من الدخول إلي قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، محذراً من أن ذلك يهدد بخنق تام للاقتصاد المحلي المتعثر أصلا بشدة.
وقال الخضري، امس الاثنين في تصريح إن الاحتلال شرع بخطة عملية لخنق قطاع غزة وإحداث شللا كاملا لما تبقي من أنشطة اقتصادية فيها’.
ونبه الخضري إلي أن إجراءات الاحتلال الجديدة تهدد بمزيد من الارتفاع القياسي في معدلات الفقر والبطالة في صفوف سكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة.
وأفاد الخضري بأنه بموجب تلك الإجراءات تم حظر دخول أكثر ألف صنف من البضائع للقطاعين التجاري والصناعي بما يشمل كل أنواع مواد الخام ومواد البناء وحتي القماش والملابس والأجهزة الكهربائية.
وذكر الخضري أن المستلزمات الأساسية للسكان باتت مهددة بشدة في أسواق قطاع غزة التي تشهد تصاعدا في شح كميات البضائع ومهددة بنفاد الكثير من الأصناف خلال أيام.
ونبه إلي أن إجراءات الاحتلال أصابت عمل غالبية المصانع في قطاع غزة بالشلل والعشرات منها أغلقت أبوابها لتنضم إلي أكثر من 500 منشأة اقتصادية أغلقت في الأعوام الأخيرة.
كما لفت إلي أن سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من ألف شاحنة للقطاعين الصناعي والتجاري في غزة جزء منها عالق في الموانئ الإسرائيلية ويتم دفع رسوما ضريبية عليها وهو ما يكبد المستوردين المحليين خسائر مالية كبيرة.
وأبرز الخضري أن ‘حتي ما يتم إدخاله من مواد تموينية وغذائية إلي قطاع غزة حاليا يتراجع الإقبال عليها في أسواق غزة بسبب ضعف الحركة التجارية خاصة أن نحو 80 % من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر’.
وشدد علي مخاطر ‘بدء ظهور انهيار واسع بالمنظومة الاقتصادية في قطاع غزة نتيجة توقف حركة الصادرات من القطاع إلي الخارج بشكل تام’ بموجب إجراءات الاحتلال الأخيرة.
ودعا الخضري إلي تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي عاجل نحو معالجة الأزمات الناتجة عن حصار غزة عبر رفع قيود الاحتلال علي المعابر والعمل علي مشروعات اقتصادية تهدف لتشغيل قطاعات العمال المتنوعة.
وقرر الاحتلال الصهيوني منذ اسبوع تقليص ادخال البضائع لقطاع غزة عبر كرم ابوسالم في اطار الضغط علي المقاومة لايقاف اطلاق البالونات الحارقة.
انتهى