نقلت مواقع خبرية عن فصائل سورية مسلحة في الجنوب السوري أن الأردن سيقود مفاوضات بين المسلحين والجانب الروسي؛ لوقف إطلاق النار، وخلق تفاهمات حول منطقة الجنوب، من بينها معبر نصيب الحدودي.
وتأتي هذه المفاوضات عقب تحضيرات للجيش السوري وبدء عملية لطرد الارهابيين من جنوب البلاد.
ونقل “عربي 21” عن قائد فصيل مسلح في الجبهة الجنوبية (تحفظ على ذكر اسمه) “إن الأردن سألت الفصائل حول رغبتها ببدء مفاوضات مع الجانب الروسي”.
وأكد المصدر أن “الفصائل انقسمت حول الموقف من المفاوضات بين ضد ومع، إلا أن المؤشرات تشير إلى الذهاب للمفاوضات”. دون خوض المصدر في تفاصيل المفاوضات.
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، عبر عن أمل موسكو في بحث الوضع في سوريا مع مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون.
وذكر ميخائيل بوغدانوف، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي، أنه سيتم خلال المباحثات مع بولتون، والوقوف على العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وسوريا وفلسطين، وغير ذلك من قضايا.
وحول ما يشاع عن مباحثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول الوضع في جنوب سوريا، قال إنه سيتم بحث جنوب سوريا على المستوى الثنائي في الوقت الراهن، وإن وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وإن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة.
في وقت قالت فيه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، لـ”عربي21″، إن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب، ولن تستقبل المزيد من اللاجئين.
وأضافت: “الأردن أدى دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين، ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم، ولَم يعد يستطيع تحمل المزيد من أعباء اللجوء في ظل انخفاض استجابة المجتمع الدولي في مساعدة الأردن على تغطية خطة الاستجابة للجوء السوري”، على حد قولها.