أدى نحو 350 ألف مصل صلاة التراويح والقيام في ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى، ليل الاثنين.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، للأناضول، إن “350 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى اليوم”.
ووسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، توافد المصلون، منذ صباح أمس، على الأقصى من أنحاء الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر.
ومرحبا بالمصلين عبر مكبرات الصوت، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني: “يا من زحفتم إلى المسجد الأقصى في هذه الليلة المباركة، هنيئا لكم أنكم مرابطون”.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عاما من سكان الضفة الغربية من المرور عبر الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى الأقصى.
والبارز هذا العام هو منع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس للصلاة في المسجد؛ كـ”إجراء عقابي”.
ورغم القيود الإسرائيلية، كانت غزة حاضرة في دعاء المصلين، الذين ابتهلوا إلى الله أن يتم رفع الحصار عن أكثر من مليوني شخص في القطاع، الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيل منذ أكثر من 11 عاما.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية عند بوابات البلدة القديمة بالقدس، وفي أزقتها، وصولا إلى بوابات المسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، في تصريح صحفي، إنه “تم اتخاذ إجراءات أمنية في القدس ومنطقة البلدة (القديمة) مع حلول ليلة القدر”.
وهذه هي الليلة الوحيدة في العام التي تسمح فيها السلطات الإسرائيلية بفتح أبواب الأقصى 24 ساعة متواصلة؛ نظرا للتدفق الكبير للمصلين.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: “منذ ساعات الصباح، تم استكمال التجهيزات لاستقبال المصلين في الأقصى” .
وأضاف الخطيب: “تولت لجان النظام، بالتنسيق مع حراس وسدنة المسجد وفرق الكشافة، مسؤولية النظام في الأقصى”.
وقامت فرق النظام بالفصل بين النساء والرجال، وتسهيل مرور المصلين إلى أماكن الصلاة، فضلا عن تمكين الفرق الطبية من تقديم خدماتها للمصلين.
وانتشر المصلون، منذ الصباح، في كل أنحاء المسجد، بينهم عائلات بكاملها هرعت إلى المسجد لإحياء ليلة القدر.
وتضرع المصلون إلى الله أن يتحرر المسجد الأقصى ومدينة القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، وأن يتحرر الأسرى من السجون الإسرائيلية.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مصليات وأروقة المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لمصلين جاؤوا من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لأداء الصلوات، خاصة صلاتي التراويح والفجر، ولإحياء العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
انتهى