كتب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في ساعة متقدمة من ليلة الاثنين، رسالة حذر فيها من خطورة الوضع في العراق ومن “بداية حرب اهلية”، فيما اكد أن المناصب اهون لديه من “عفطة عنز” .
ونشر موقع السومرية نيوز العراقية، نص رسالة السيد مقتدى الصدر :
العراق في خطر..
أستحلفكم بالله
أستحلفكم بدماء الشهداء
أستحلفكم بصرخات الثكالى
أستحلفكم بآهات الأسرى
أستحلفكم ببكاء الأطفال
أستحلفكم بتراب العراق
أستحلفكم بمقدسات العراق
أستحلفكم بآلام الفقراء
أستحلفكم بأنين الجوعى
أستحلفكم بأوجاع العمال
أستحلفكم بحنين الأمهات
أستحلفكم بشرف الأجداد
عراقكم جريح
عراقكم لازال جرحه لم يندمل
عراقكم بحاجة للتعاون والتكاتف
عراقكم مازال يأن من وطئة الإحتلال والإرهاب والفساد
عراقكم مليء بالفقراء والمظلومين واليتامى والجرحى والثكالى والأرامل والمسنين والمعوزين والمعاقين
عراقكم بلا ماء ولا كهرباء ولا زراعة ولا صناعة ولا مال ولا بنى تحتية ولا خدمات ولا بيئة صالحة ولا حدود أمينة والأعداء تتكالب عليه من كل حدب وصوب
عراقكم لا زالت بصمات البعث وظلمه ودكتاتوريته واضحة عليه
عراقكم عراق الأولياء والأنبياء والصالحين والعلماء العظماء والمفكرين الأعلام والمثقفين الأفذاذ
فكفاكم صراعاً من أجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ والسلطة والحكم
أما آن الأوان لايقاف الاحتلال والنفوذ الخارجي؟
أما آن الأوان لايقاف المفخخات والتفجير والإرهاب؟
أما آن الأوان لإيقاف الصراعات والاغتيالات ؟
أما آن الأوان لأن يجمعنا العراق بشرف وعفة وأخوّة وسلام؟
أما آن الأوان لأن نقف صفاً من أجل البناء والإعمار بدل أن نحرق صناديق الاقتراع أو نعيد الانتخابات من مقعد أو اثنين؟
أما آن الأوان لأن ننزع السلاح ونسلمه بيد الدولة بدل ان نخزنه في المساجد والحسينيات فينفجر ويحصد ارواح الابرياء؟
اما آن الاوان لان نحرص على اموالنا وحقوقنا ونقوم بواجباتنا إزاء الوطن وحب الوطن من الإيمان؟
.. الى متى يبقى العراق في قعر الخوف ونقص الأموال والأنفس؟
الى متى يبقى البعض خاضعاً ذليلاً أمام إرادة الأجنبي ومن هم خلف الحدود؟
آه يا عراق أمنيتي أن أراك سالماً منعماً غانماً مكرماً.. هل أراك؟!
آه يا عراق.. أمنيتي أن أرى الشعب ينعم بخيراته آمناً
آه يا عراق.. أمنيتي أن أرى الطاقات الشبابية تتفتق لتبني الوطن بكل عطاء ومحبة ومن غير طمع
ليت العراق يعود يوماً فأفخبره بما فعل الفساد
ليت العراق يعود يوماً فاخبره بما فعل الإحتلال والإرهاب
… عراق كان لي خيمة
عراق كان لي أباً
عراق كان لي حضناً
عراق كان لي شمعة أضاءت لي الدرب أأحرقه ؟ إذن أنا للئيم
عراق كنت له معيناً فأعانني بعد الله فانتصر الإصلاح.. فهذه إرادة شعب
لكن لا أن تكون كما أرادها بائعو ثلثي العراق بداية لحرب أهلية.. كلا لن أكون طرفاً بها فقد قلتها: خذوا المناصب والمكاسب وخلولي الوطن
لن أبيع الوطن من أجل المقاعد ولن أبيع الشعب من أجل السلطة فالعراق يهمني وأما المناصب فهي عندي أهون من عفطة عنز .