هددتْ الولاياتُ المتحدة باتخاذِ إجراءاتٍ حازمةٍ رداً على ما قالتْ إنها انتهاكاتٌ سورية لوقفِ إطلاقِ النار ، وذلك بعدَ إلقاءِ المروحياتِ الحكومية منشوراتٍ على مدينةِ انخل في ريفِ درعا الشمالي تدعو المسلحين الى إلقاءِ السلاح وتسويةِ أوضاعِهم.
وبعد تحرير الجيش السوري وحلفائه اخر معاقل جماعة داعش الوهابية في العاصمة دمشق تتوجه الانظار بحسب المستجدات على الساحة السورية الى مدينة درعا جنوب البلاد.
طائرات الجيش القت منشوراتٍ على مدينةِ انخل في ريف درعا الشمالي تدعو المسلحين الى إلقاءِ السلاح وتسويةِ أوضاعِهم. مطالبة السكان ايضا الى المشاركة في طردِ الإرهابيين. حيث جاءت هذه العملية بالتزامن مع إرسالِ تعزيزاتٍ عسكرية الى المحافظة الجنوبية، وَفْقَ المرصدُ المعارض.
وبسبب الانتصارات التي حققها الجيش وحلفاؤه في مناطق عدة، سارعت عناصر داعش الارهابية للهروب الى محافظة درعا للانضمام الى المسلحين المتواجدين في المنطقة. مع وجود عدد كبير من الجماعات المسلحة المتمثلة بالقاعدة الارهابية التي تعمل بشكل مباشر بدعم من الاردن.
الاجراءات التي اتخذها الجيش السوري، دفعت وزارة الخارجية الاميركية الى التهديد والوعيد باتخاذ اجراءات حازمة ومناسبة ردا على ما زعمت انه انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل الدولة السورية. وادعت بوجود تقارير تفيد بقرب وقوع عملية عسكرية في إحدى المناطق التي تعتبر فيها اميركا ضامنا لعدم التصعيد مع روسيا والأردن.
وبعد القضاء على داعش في العراق، باتت الولايات المتحدة تركز بشكل اكبر على حماية مسلحي داعش المتبقية في سوريا مع وصول تقارير عراقية تؤكد ان زعيم داعش ابو بكر البغدادي مازال يتنقل في المناطق التي تسيطر عليها داعش في شرق وشمال شرق سوريا. كما شنَ طيرانُ التحالفِ الاميركي اعتداءاتٍ جويةً استَهدفتْ موقعين للجيش السوري بين مدينةِ البوكمال وحميمية في محيطِ منطقةِ المحطة الثانية بالبادية السورية، وذلك بالتزامن مع هجومٍ لمسلحي داعش على المواقعِ التي استَهدفَها التحالفُ الاميركي.
وتواصل الولايات المتحدة تدعيم تواجدها في سوريا حيث اقامت عدد من القواعد العسكرية كما تدرب عدد من المسلحين الذين فروا من المناطق الاخرى ووصلوا الى الحدود مع سوريا والعراق، ويهدف التواجد الاميركي في سوريا الى تحويل المنطقة الى بؤرة للتامر فيها على دول المنطقة.
وفي الوقت الذي طالبت فيه دمشق بخروج الولايات المتحدة من المنطقة معتبرة اياها محتلة للاراضي السورية. ما اعلنت انقرة وواشنطن عن نيتهم للتوسع في سوريا وذلك بالتوصل الى طريقٍ للتعاون الثنائي بهدفِ ضمانِ ما اسموه الأمنِ والاستقرار في مدينةِ منبج شماليَ سوريا.