قال المتخصص في الحوار الاسلامي والمسيحي الدكتور كريس هيوار ان فتوى السيد السيستاني الذي اصدرها عام 2014 ضد عصابات داعش كانت عملية صعبة جدا وهي مسؤولية كبيرة ولكن المرجع السيستاني كان شجاعا وحكيما بما فيه الكفاية لإصدار هذه الفتوى.
واشار الدكتور هيوار خلال حضوره مهرجان ربيع الشهادة في مدينة كربلاء، حسبما أفاد به موقع العتبة الحسينية، إن “الفتوى أعطت رسالة الى العالم كيف يمكن ان تواجه هذا الفكر التكفيري وعدم الاستسلام له مهما كانت قوته وعدده”.
وبين ان الفتوى كان “لها اهمية واضحة من الجميع ليس فقط في العراق والبلدان العربية وانما ايضا كان لها تجاوب وتأييد من قبل الاديان والطوائف الاخرى من المسيحيين والمسلمين في اوروبا ودول العالم وهذا يدل على اهمية هذه الفتوى لدى الجميع بعد اصبح خطر داعش يهدد العالم”.
واشار هيوار الى ان “الكثير من الشخصيات الدينية من المسيحية والاسلامية في اوروبا عندما سمعوا الفتوى في البداية توقعوا ستكون هناك حرب اهلية في العراق بين المسلمين انفسهم ولكن بعد ايام قليلة اثبتت الفتوى نجاحها ووجدنا تكاتف جميع العراقيين في طرد العصابات الارهابية من خلال تنظيم متطوعين وحشد شعبي يلتزم بأوامر المرجعية بما يصدره من تعليمات وارشادات كثيرة منها ضرورة الحفاظ على العوائل وكبار السن والاطفال في المعارك الذي يقوم بها المقاتلين ضد العصابات الاجرامية