بالذكرى الـ15 للغزو.. تزايد ولادة الأطفال المشوهين بالفلوجة

في ظل غياب إحصاءات رسمية، تضاربت الأنباء حول النسبة الحقيقية للأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، سببها الهجمات الأمريكية على المدينة عام 2004، بحسب مسؤولين.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، يحيى المحمدي لـ”عربي21” إن “نسبة ليست بالقليلة من الولادات في الفلوجة، تأتي مشوهة وأغلب التقارير تقول إنها نتيجة للقصف الذي تعرضت له المدينة عام 2004 على يد القوات الأمريكية”.

وأوضح المحمدي أنه “لا يمتلك إحصاءات رسمية تثبت الأعداد الحقيقية لتلك الحالات، لكن هناك ولادات مشوهة تحدث طيلة السنوات الماضية، وليس العام الحالي فقط”.

لكنه أكد أن “تقارير من وزارتي الصحة والعلوم العراقيتين، لا تؤكد وجود مواد مشعة داخل الفلوجة، تتسبب بهذه التشوهات، لكن مؤشرات يتم تداولها داخل المستشفيات، وتقارير لمنظمات مجتمع مدني، تذكر أن هذه الحالات هي نتيجة للقصف”.

وأشار المحمدي إلى أنه “لم يجر حتى الآن التحرك على منظمات دولية، لإثبات صحة التقارير وحسم ما يتم تناقله حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه التشوهات الخلقية لأطفال الفلوجة”.

من جهته، قال قائمقام مدينة الفلوجة عيسى ساير لـ”عربي21” إن “ثمة تقارير يتم تناقلها عن وجود نسب معينة من حالات الولادات المشوهة، لكن ليست هناك إحصاءات رسمية تثبت ذلك”.

وأكد ساير أنه “طالب الجهات الصحية المعنية في قضاء الفلوجة، بتقارير وإحصاءات عن الموضوع، وأنهم بصدد الحصول على تلك المعلومات في الوقت الحاضر”.

وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن أن “الأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية وذويهم خضعوا لفحوصات طبية، فثبت وجود نسب عالية من اليورانيوم والزئبق ومعادن كثيرة أخرى”.

وتشير التقارير إلى أن “ما نسبته 15 بالمئة من أطفال الفلوجة يولدون بتشوهات خلقية، وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بما كانت عليه المدينة قبل الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003”.

وذكرت أن عام 2017 سجلت فيه 275 حالة ولادة مشوهة، وتم فحص 745 من النساء الحوامل خلال الشهرين الأوّلين من الحمل، ثبت وجود 50 حالة لأجنة مشوهين.

وشهدت مدينة الفلوجة في عام 2004 معركتين رئيسيتين مع القوات الأمريكية، اتهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أسلحة محرمة دوليا في المعارك ضد المسلحين في المدينة.

وحدثت المعركة الأولى، في نيسان/ أبريل عام 2004 بعد أن قتل أربعة من قوات متعددة الجنسيات من شركة “بلاك ووتر” الأمريكية في مدينة الفلوجة.

‏أما معركة الفلوجة الثانية، فقد كانت ما بين 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 و23 كانون الثاني/ ديسمبر من العام نفسه، ضمن معارك اندلعت ضد الغزو الأمريكي للعراق في 9 نيسان/ أبريل 2003.

*عربي 21

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.