اتهمت سوريا إسرائيل بالوقوف وراء قصف قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة حمص وسط البلاد ليل الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن “طائرات إسرائيلية من طراز ‘اف 15’ أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية” استهدفت القاعدة.
واستهدف الهجوم الاثنين قاعدة تياس الجوية، المعروفة باسم تيفور، وأودى بحياة 14 شخصا، بحسب مراقبين.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية صور وأسماء من قالت إنهم ثلاثة من أفراد الحرس الثوري الإيراني قتلوا في الغارات.
ووقع القصف وسط تحذيرات دولية بشأن ما يشتبه بأنها ضربة كيميائية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة السورية.
وقد اتهمت سوريا في البداية الغرب بالوقوف وراء القصف، إذ كان كل من الولايات المتحدة وفرنسا قد هددتا بالرد على الهجوم الكيميائي المزعوم، بيد أنهما نفيا قيامهما بقصف القاعدة.
ولم تعلق إسرائيل التي سبق لها أن قصفت أهدافا داخل سوريا.
في غضون ذلك، تواصلت عملية إجلاء آخر مجاميع من مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما بعد توصلهم الى اتفاق مع السلطات الحكومية للخروج من المدينة.
الحرب في سوريا: الحكومة “تقبل طلب تفاوض تقدم به مسلحو جيش الإسلام في دوما”
وقالت الوكالة السورية إنه اطلق سراح الدفعة الاولى من المحتجزين لدى جيش الإسلام مقابل اخراج 5 حافلات تنقل العشرات من مسلحي جيش الاسلام من دوما وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم الى منطقة جرابلس في الشمال السوري، بحسب الاتفاق.
هل يمكن أن تكون إسرائيل ضالعة في الهجوم؟
نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد أحبطت هجوما صاروخيا إسرائيليا على قاعد التيفور، وإن الصواريخ اطلقت من طائرات إسرائيلية من طراز “اف 15” من فوق الأراضي اللبنانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثمانية صواريخ قد أطلقت على القاعدة، دمرت الدفاعات الجوية السورية 5 صواريخ منها، وأصابت 3 صواريخ الجزء الغربي من مطار التيفور.
وكانت إسرائيل نادرا ما تقر في السابق بقيامها بضربات عسكرية داخل الأراضي السورية، بيد أنها أقرت بمهاجمتها أهدافا داخل سوريا عشرات المرات بعد 2012، وكانت أشد ضرباتها الجوية في فبراير/شباط هذا العام، ومن بين الاهداف التي ضربتها قاعدة تيفور الجوية.
وجاءت هذه الضربات في أعقاب تحليق طائرة إيرانية من دون طيار داخل الأجواء الإسرائيلية وإسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16 تعقبتها فوق سوريا.
وقد وصف الجنرال البارز في سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، حينها الرد بأنه كان “أقوى هجوم” من نوعه ضد سوريا منذ حرب لبنان عام 1982.
النهایة