كانت قابلة السيّدة مارية مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرجت إلى زوجها أبي رافع، فأخبرته بأنّ السيّدة مارية قد ولدت غلامًا، فجاء أبو رافع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبشّره، فسمّاه إبراهيم، وعق عنه يوم سابعه، وحلق رأسه، فتصدّق بزنة شعره فضة على المساكين، وأمره بشعره فدفنت في الأرض.
في أواخر السنة التاسعة للهجرة توفي ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله من زوجته مارية القبطية….
إسمه ونسبه (عليه السلام):
السيّد إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الهاشمي القرشي.
أُمّه (عليه السلام):
السيّدة مارية بنت شمعون القبطية.
ولادته (عليه السلام):
ولد إبراهيم في ذي الحجّة 8 هـ بالمدينة المنوّرة.
مراسيم ولادته (عليه السلام):
كانت قابلة السيّدة مارية مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرجت إلى زوجها أبي رافع، فأخبرته بأنّ السيّدة مارية قد ولدت غلامًا، فجاء أبو رافع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبشّره، فسمّاه إبراهيم، وعق عنه يوم سابعه، وحلق رأسه، فتصدّق بزنة شعره فضة على المساكين، وأمره بشعره فدفنت في الأرض.
مرضعته (عليه السلام):
تنافست نساء الأنصار أيّهن ترضعه، فدفعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أُم بردة بنت المنذر بن زيد، وزوجها البراء بن أوس، وكان (صلى الله عليه وآله) يأتي أم بردة فيقيل عندها، ويؤتى بإبراهيم، ولكن توفّي دون السنتين فأتم الله رضاعه في الجنّة.
قول النبي عند وفاته (عليه السلام):
بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وفاة ولده إبراهيم، فقال له بعض من عزّاه: أنت أحق من عظم الله حقّه، فقال (صلى الله عليه وآله): (تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنّه وعد حقّ، وموعود جامع، وأنّ الآخر للأوّل تابع، لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممّا وجدناه، وإنّا بك لمحزنون).
وفاته (عليه السلام):
توفّي إبراهيم في الثامن عشر من رجب 10 هـ، وقيل: في العاشر من ربيع الأوّل، بالمدينة المنوّرة، وقام الإمام علي (عليه السلام) بتجهيزه، ودفن في مقبرة البقيع.
مقطع من زيارته (عليه السلام):
“اشهد أنّك قد اختار الله لك دار أنعامه قبل أن يكتب عليك أحكامه، أو يكلّفك حلاله وحرامه، فنقلك إليه طيّبًا زاكيًا مرضيًا طاهرًا من كلّ نجس، مقدّسًا من كلّ دنس، وبوّأك جنّة المأوى، ورفعك إلى درجات العلى، وصلّى الله عليك صلاة يقرّ بها عين رسوله، ويبلغه بها أكبر مأمولة….
اللهم إنّي أسألك بحقّ محمّد صفيّك، وإبراهيم نجل نبيّك، أن تجعل سعيي بهم مشكورًا، وذنبي بهم مغفورًا، وحياتي بهم سعيدة، وعافيتي بهم حميدة، وحوائجي بهم مقضية، وأفعالي بهم مرضية، وأُموري بهم مسعودة، وشؤوني بهم محمودة.
اللهم وأحسن لي التوفيق، ونفّس عنّي كلّ هم وضيق، اللهم جنّبني عقابك، وامنحني ثوابك، واسكني جنانك، وارزقني رضوانك وأمانك، واشرك في صالح دعائي والدي وولدي وجميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنّك وليّ الباقيات الصالحات، آمين ربّ العالمين).
المصدر: مركز الهدى للدراسات الإسلامية