علّقت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها على الأحداث التي حصلت في قطاع غزة قبل أيام قليلة، حيث استشهد خمسة عشر فلسطينياً وأصيب المئات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
وأشار التقرير الى أن “اغلب المتظاهرين” في غزة كانوا غير مسلحين وغير عنيفين، لافتًا الى أن المشاهد تفيد بأن جنود الاحتلال استهدفوا المتظاهرين غير المسلحين، بمن فيهم أشخاص كانوا يفرون من المكان.
وذكر التقرير أن ما حصل بعد المظاهرات يؤكد الحصانة التي يتمتع به كيان الاحتلال عندما يقوم بقتل الفلسطينيين، مضيفًا أن حكومة الاحتلال لم تعبر عن أي تعاطف أو اسف، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه قد صرح بأن “إسرائيل” “تحمي سيادتها وأمن مواطنيها”، على حد قوله.
ورأى التقرير أن هناك ما يجعل “القيادة الاسرئيلية” تشعر بارتياح “بتحديها للامم المتحدة”، مشيرًا الى أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب منعت مجلس الامن من إصدار بيان يدعو الى فتح تحقيق مستقل وشفاف ينص على حق الفلسطينيين بالتظاهر السلمي.
وقال التقرير إن دولًا مثل مصر والسعودية قامت بتحسين علاقتها مع كيان العدو خلال الاعوام الاخيرة، وبعض القادة العرب أصبحوا يعتبرون معاناة الفلسطينيين بمثابة مصدر إزعاج، لافتًا الى أن هؤلاء القادة العرب يضعون أولوية على أمور آخرى، مثل مواجهة ايران.
وذكّر التقرير بأن الحصار المستمر على غزة جعل ظروف العيش هناك أصعب للفلسطينيين.