أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، أن كل يوم مر عام 2017 شهد مقتل خمسة أطفال على الأقل في اليمن، بسبب عدوان التحالف السعودي على اليمن، وطالبت المنظمة، أمس الأحد، المجتمع الدولي بتوفير 350 مليون دولار للإغاثة في اليمن، معتبرة أنه «مبلغ تافه» مقارنة بما ينفق على الحرب.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مؤتمر صحافي في عمان: «لأكون واضحاً، هو فعلاً مبلغ تافه مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفق على القتال في الحرب، نحن نطلب مبلغاً تافهاً».
وبدا وكأن كابالاري يشير ضمناً إلى تعليق للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أثناء استعراض صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات السعودية.
وقال كابالاري خلال المؤتمر الصحافي إن «الوضع في اليمن يفطر القلب، صدمت الأسبوع الماضي في صنعاء برؤية مئات لا بل آلاف الأطفال يتسولون في الشوارع».
وأضاف: «كنت قبل سنوات مبعوثاً من اليونيسيف لدى اليمن ولم أر ما نراه واقعاً اليوم، حيث يمد أطفال صغار أيديهم طلباً لبعض المال أو بعض الطعام».
وأشار إلى أثر الفقر على الأسر والأطفال، حيث ينتشر الزواج المبكر «75 % من الطفلات اليمنيات يتزوجن قبل عمر 18 عاماً، ونصف الفتيات في اليمن يتزوجن قبل عمر 15 عاماً».
وحض كابالاري السلطات في أنحاء اليمن على «السماح دون شروط للمساعدات الإنسانية كافة بالوصول».
وأضاف: «نخسر وقتاً ثميناً في مناقشة شروط يفرضها جميع الأطراف، شروط تمنعنا من إيصال المساعدات الإنسانية، السماح للمساعدات الإنسانية بالمرور، لا يجب أن يكون مشروطاً».
وقال المسؤول الأممي إن «الحرب التي استمرت لثلاث سنوات في اليمن أودت بحياة آلاف الأطفال وأوقعت إصابات خطيرة بآلاف الأطفال، آن الأوان لوقف هذه الحرب الوحشية».
وأعلنت المنظمة منتصف شهر يناير الماضي مقتل وإصابة نحو خمسة آلاف طفل منذ التدخل السعودي في اليمن في مارس 2015، في وقت يواجه نحو 400 ألف طفل آخر خطر الموت جوعاً. وقتل أكثر من 9200 شخص وجرح عشرات الآلاف في العدوان المستمر منذ ثلاث سنوات على اليمن.