أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، الاثنين، أن أكثر من 5 آلاف طفل يمني، قتلوا أو أصيبوا، بمعدل 5 أطفال كل يوم، جراء العنف في البلاد، منذ آذار/ مارس 2015.
ولم تحدد المنظمة عدد القتلى من بين أكثر من 5 آلاف طفل قتيل أو مصاب.
وأشارت المنظمة إلى أنه “تم تجنيد بعض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات للقتال من قبل أطراف النزاع، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة”.
ولفتت إلى أن 1698 طفلاً متضررا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016 في جميع أنحاء البلاد، دون مزيد من التفاصيل.
واعتبرت المنظمة الدولية، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، أن “جميع الأطراف مسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
وكشفت عن وجود مليون و900 ألف طفل خارج المدرسة، ما يؤدي لحرمانهم من التعليم وتعريضهم لخطر تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة والقوات المسلحة، أو الزواج المبكر.
وأشارت المنظمة إلى وجود 11 مليون و300 ألف طفل بحاجة للمساعدات الإنسانية في اليمن، من ضمن 22 مليون و200 ألف نسمة في حاجة للمساعدات.
وبعد ثلاثة أعوام على أولى ضربات التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين، تبدو نهاية الحرب في اليمن بعيدة المنال بينما يغرق البلد الفقير في أزمة إنسانيه كبرى تضع ملايين السكان على حافة المجاعة.
وبينما تدخل الحملة العسكرية عامها الرابع، لا تزال القوات الحكومية عاجزة عن تحقيق الانتصار الكامل، في وقت تواصل فيه السعودية محاولة الدفاع عن حدودها شمالا، وتستمر الإمارات بسعيها لحماية جنودها المنتشرين في جنوب البلد الفقير.
ويرى محللون أن أمرا واحدا تغير في العام الثالث للحملة العسكرية، وهو أدوار الدول الأعضاء في التحالف العسكري المتهم عبر منظمات حقوقية بارتكاب “جرائم حرب” عبر التسبب بمقتل مئات المدنيين.
وقتل في النزاع منذ بداية التدخل السعودي في 26 آذار/ مارس، أكثر من 9300 يمني، وأصيب 53 ألفا آخرون على الأقل بجروح، بينما يواجه ثمانية ملايين يمني خطر المجاعة، ونحو مليونين احتمال الإصابة بالكوليرا، والوفاة جراء ذلك.
أما على الصعيد السياسي، فقد فشلت الأمم المتحدة التي تقود وساطة بين أطراف النزاع، في تحقيق تقدم نحو التوصل إلى حل على طاولة الحوار بقيادة المبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.