الغرب.. يقاتل بالتكلفة الصفرية!

العميد الركن اليمني/ مساعد الحريري(ابو مشعل)
نحن نرى ما يجري من حولنا وفي أقطارنا الإسلامية من صراعات تدار من قبل أيد خفية، وأشكال مختلفة، من أجل أمور خلافية وتعصب أعمى.

قال تعالى..”لقد كان في قصصهم عبرة” التكلفة الصفرية تعني أن الغرب لا يخسر شيئا في الحروب، ثم ينتصر!
نحن نرى ما يجري من حولنا وفي أقطارنا الإسلامية من صراعات تدار من قبل أيد خفية، وأشكال مختلفة، من أجل أمور خلافية وتعصب أعمى.
أين نحن من كل هذا؟ لا يوجد مكان للفرجة أو الإنتظار، فنحن بحاجة لمواجهة ذلك بالوعي الفكري، ولا بد من التآخي والالتفاف حول قيادتنا، ونبذ الفتنة والفرقة والاختلافات بكافة أشكالها، ونكون كما أراد الله لنا إخوانا على قلب رجل واحد؛ لأن نار الفتنة ستحرق الجميع، وبها سيصل عدونا إلى هدفه دون أن يتكلف شيئا، وإنما نحن من ستكون قيمتنا صفرا.

قال الله تعالى: “واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها”.
وتعد الحروب العامل الأبرز في تغيير خارطة الأرض، وظهور دول جديدة وزوال أخرى، ولأنها كذلك بطبيعتها فلا بد أن يتبعها دمار للدول المتحاربة، مما يعني حدوث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلا عن الفاتورة المالية الباهظة الثمن لهذه الحروب، فقد خسرت الولايات المتحدة الأمريكية وحدها في الحرب العالمية الثانية التي تعد الأغلى ثمنا في التاريخ الإنساني ما يفوق 4.104 تريليون دولار. وبسبب هذه الخسائر المادية التي تحملتها دول الغرب، عملت على استحداث طريق جديدة تمكنها من الاستفادة إلى أقصى حد من هذه الحروب دون أن تدفع شيئا. يقول المفكر الدكتور محمد إقبال:
إعلم أن أجيال الحروب أربعة، وهي:
-الجيل الأول: هو القتال بالسلاح الأبيض (فرسان).
-الجيل الثاني :هو الأسلحة النارية. وفيها قال “كولت” مصمم المسدس الأمريكي ماركة كولت: الآن يتساوى الشجاع والجبان.
-الجيل الثالث: السلاح النووي. بدون مواجهة.
-الجيل الرابع: أن تترك عدوك يحارب نفسه بنفسه، عن طريق استخدام الطابور الخامس (الخونة والجواسيس)، وبإستثمار الصراعات الفكرية والدينية وتأجيجها. و هذا ما يفعله عدونا بنا!!!
قال روجيه غارودي عن الجيل الرابع من الحروب: الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية. العدو (يعني نحن العرب السذج)يقتل نفسه. العدو يدفع ثمن السلاح ثم يقتل نفسه به. العدو يطلبنا بالتدخل لإنقاذه فلا نقبل.!

المصدر: موقع الثورة اليمني

Check Also

المسلمون في إيطاليا ؛ جامع روما.. منارة مشعّة لجالية كادحة

في الواحد والعشرين من شهر يونيو 1995 دُشِّن بشكل رسميّ الجامع الكبير بمونتي أنتانّي في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *