دق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد ناقوس الخطر، بسبب استمرار سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في اليمن، مع اشتداد حدة القصف الجوي والأعمال القتالية واتساع نطاقها.
وقال بن رعد إن التصعيد في محافظة تعز (جنوبي اليمن) يثير قلقا خاصا، حيث يتعرّض المدنيون لنيران تطلقها أطراف النزاع، في ظل عمليات قنص وقصف عشوائي، واستمرار التحالف العربي بقيادة السعودية في تنفيذ ضربات جوية.
وأوضح المفوض السامي أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثق وقوع أكثر من 15 ألف إصابة من المدنيين، وسقط منهم نحو ستة آلاف قتيل وأكثر من تسعة آلاف جريح.
كما وثق حالات قنص وقصف عشوائي على جبهات محافظتَي الحديدة وحجة، وضربات جوية نفذها التحالف على مناطق تقع تحت سيطرة حركة انصار الله، بما فيها محافظات صنعاء وصعدة والحديدة وعمران.
وطلب المفوض من كل الأطراف بذل جهود لتحييد السكان المدنيين وتفادي آثار العنف عليهم.
وبين 1 و8 فبراير/شباط الجاري، أكد المكتب مقتل 27 شخصا وإصابة 76 آخرين بجروح في اليمن، مرجحا أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.
وأضاف المكتب أنه قُتل ثمانية مدنيين -بينهم امرأة وطفل- وجُرح 32 آخرون يوم الرابع من هذا الشهر، عندما ضربت ثلاث غارات مبنى وزارة الداخلية في حارة ذهبان الواقعة بمديرية بني الحارث في محافظة العاصمة.