قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يؤيد انتفاضة فلسطينية جديدة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرا من عواقب هذا القرار الذي وصفه بأنه وعد بلفور ثان وأنه “منكر عظيم” وظلم تاريخي كبير للمقدسات.
وحث حسن نصر الله –في كلمة متلفزة مساء اليوم الخميس– على دعم المقاومة، معتبرا أن ذلك هو أكبر وأخطر رد على القرار الأميركي.
وحذر من تداعيات ومخاطر قرار ترمب، منها ازدياد النشاط الاستيطاني بلا ضوابط ومصير المقدسيين، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، على رأسها المسجد الأقصى، فضلا عن مصير القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية برمتها.
كما حذر الأمين العام لحزب الله من أن الخطر الأكبر هو الاستباحة الأميركية لكل شيء في العالمين العربي والإسلامي، إذا ما تم السكوت على القرار الأميركي.
واعتبر أن قرار ترمب يحمل دلالات عدة، منها استخفاف ترمب بالمجتمع الدولي وبالقرارات والمواثيق الدولية، فضلا عن إهانة مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين.
وردا على الخيار الأميركي بشأن القدس، اقترح نصر الله جملة من المواقف التي ينبغي اتخاذها، منها الاحتجاج بكل وسائله سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المؤتمرات والمهرجانات، وهو ما وصفه بأضعف الإيمان.
ومن بين الاقتراحات والتدابير التي اقترحها وقف كل الاتصالات مع الإسرائيليين، سواء على الصعيد الفلسطيني أو الدول العربية، وقطع العلاقات الدبلوماسية، ووقف كل خطوات التطبيع وإحياء قرارات المقاطعة، وإعلان انتهاء مفاوضات ما تعرف بعملية السلام.
وكانت الكتلة البرلمانية لجماعة حزب الله قالت في وقت سابق اليوم الخميس إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل “عدوان غادر ولئيم على فلسطين وعلى الأمتين العربية والإسلامية“.
وأضافت أن “النهج الوحيد لاستعادة الحقوق هو نهج المقاومة“، مشيرة إلى أن قرار ترمب كان أخطر قرار تتخذه إدارة أميركية وأنه يهدد الأمن الدولي.