وصف الكاتب القطري المعروف فهد العمادي، قرار السعودية ليلة أمس بتعطيل الحوار مع قطر والذي تبناه ترامب، بالأفعال الصبيانية التي لا تخرج عن دولة ذات إدارة.
وقال “العمادي” في تغريدة دونها عبر نافذته الرسمية بـ”تويتر” رصدتها (وطن):”الحوار لم يدخل بعد مرحلة الجد والسعودية هربت”!.
وأضاف: “بيانات الواتساب الصادرة من استراحات السعودية بعد منتصف الليل تثير السخرية وتنم عن الطريقة التي تدار بها المملكة ..”.
وذكر أنّ :”الدول الـ ٤ طلبت تنفيذ المطالب دون نقاش وماسيحدث انه سيكون هناك نقاش للمطالب التي لاتمس السيادة وبشروط فعلى الـ٤ الا يعيشوا جو الانتصارالوهمي”.
وقال “العمادي”:”السعودية تريد ان تحافظ على ماء وجهها بتحديد طريقة الاتصال تصرفات ليست مسؤولة وماهكذا تدار الدول الادارة لها اصول وانتم اصلا ماتعرفون الاصول” .
وختم: “عندما تدار السعودية بالطريقة الصحيحة وبحكمة وليس بالواتساب وبيانات بعد منتصف الليل وعلى طريقة الدرباوية فحينها ممكن ان تحل الازمة”.
وكان ترامب قد عرض، خلال مؤتمره الصحفي مع أمير الكويت، الخميس، الوساطة لحل أزمة قطر مع دول المقاطعة الأربع، وأعقب المؤتمر الإعلان عن إجراء ترامب اتصالا هاتفيا مع أمير قطر.
بعد “الاتصال المفاجئ”، بدأت تتوالى البيانات والتقارير، حيث قالت وكالة الأنباء القطرية إن الدوحة عينت مندوبين للتفاوض مع دول المقاطعة الأربع، بما لا يتعارض مع سيادة الدول.
وأعرب كذلك وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن ترحيبه بالاتصال، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي عبر “تويتر”: “متى ماكانت المسالة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير”.
وفي ذات السياق، أعلن البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، يوم الجمعة، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف البيان، أن ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي ..”.
ولكن لم تمض إلا دقائق على تلك البيانات، حتى بدأت وسائل الإعلام السعودية، في شن هجوم شرس على قطر من جديد، ونقلت عن مصادر مسؤولة في الخارجية السعودية تعليق بن سلمان أي حوار مع الدوحة.
واحتجت الرياض على وصفته بـ”تضليل”، وكالة الأنباء القطرية لما دار في الاتصال الهاتفي بين بن سلمان وتميم.
المصدر : عربي 21