دعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الثلاثاء السلطات في بورما لوضع حد للعنف في ولاية راخين واتخاذ اجراءات لمنح الروهينغا المسلمين “حياة طبيعية”.
وأعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان نحو 125 ألفا من اللاجئين معظمهم من الروهينغا المسلمين وصلوا الى بنغلادش منذ بدء دوامة العنف الجديدة في بورما في 25 آب/ اغسطس الماضي، حيث احرقت القوات البورمية قراهم ردا على هجمات لمسلحين روهينغا.
وقال غوتيريش للصحافيين إن “المظالم والمحن المتواصلة للروهينغا تقيحت لفترات طويلة جدا واصبحت عاملا لا يمكن انكاره في عدم الاستقرار الاقليمي”.
وأضاف ان “السلطات في بورما ينبغي أن تتخذ إجراءات محددة لوضع حد لهذه الدوامة من العنف وتقديم الأمن والمساعدات لكل من يحتاجون إليه”.
والجمعة، حذر غوتيريش من وقوع “كارثة إنسانية” في غرب بورما، داعيا السلطات البورمية الى “ضبط النفس” بعد مقتل نحو 400 شخص معظمهم من اقلية الروهينغا المسلمة اثر تجدد اعمال العنف.
وتحولت ولاية راخين الفقيرة في بورما والتي تقع عند الحدود مع بنغلادش الى بؤرة للاضطرابات الدينية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، لكن دوامة العنف هذه هي الاسوأ منذ 2012 عندما قتل عدد كبير من الروهينغا وأجبر عشرات الآلاف على النزوح.
وامتنع غوتيريش عن انتقاد رئيسة الحكومة البورمية “أونغ سان سو تشي” الحائزة جائزة نوبل للسلام حين سئل عن سبب عدم انتقادها الوضع، قائلا إن الوضع معقد.
وقال غوتيريش “نحن نريد بورما ديموقراطية لكننا أيضا نريد بورما تُحترم فيها حقوق الروهينغا بشكل كامل”.
المصدر : فرانس برس