قال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور جمال الزعبي، إن “الدواعش” طلبوا نقلهم من الجرود إلى دير الزور والبوكمال .
وطلب الارهابيون الدواعش نقلهم الى مدينة دير الزور لأنهم تصوروا أن الطائرات الأمريكية ستنقلهم كما فعلت مع بعض قادتهم، مؤكدا أن الدواعش خارج أي اتفاق، لأنهم مصنفون كإرهابيين، وواشنطن ستتركهم لمصيرهم المحتوم ولن تهتم بهم.
وأضاف الزعبي، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس 31 أغسطس/ آب 2017، أن وجود الدواعش في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق يسهل القضاء عليهم، فمن الأسهل على الجيشين السوري والعراقي محاصرة عناصر التنظيم في البوكمال ودير الزور والقضاء عليهم، لكي نغلق ملف هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية إلى الأبد.
وتابع “سريان الهدنة، وفق اتفاق مناطق خفض التوتر في درعا، سيعطي فرصة أكبر لاتفاقات المصالحة، كما حدث في كافة المحافظات السورية التي يوجد فيها المسلحون، حيث عرضت الدولة المصالحة، بمعنى تسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم أسلحتهم والابتعاد عن الإرهابيين “الدواعش والنصرة”، الذين لا تسوية لهم والقتل مصيرهم”.
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري أن الاتفاق على مناطق خفض التوتر، ومنها مناطق في درعا في المناطق الغربية والشرقية ودرعا البلد، مع بدء سريان مفعول الهدنة، سيمنح المصالحات فرصة أكبر، حيث تشكلت لجان خاصة بمسألة المصالحات، وبدأت اللقاءات مع موفدين من قبل الجماعات المسلحة، ولكن العملية بطيئة لتعدد مراجع هذه الجماعات ومموليها، ونأمل أن تتطور ويقتنع المسلحون بضرورة تسليم السلاح والعودة لحضن الوطن وتسوية أوضاعهم، لأن الخيار الثاني هو القضاء عليهم.
وعن آخر المستجدات حول معبر نصيب الحدودي، قال إن المباحثات قائمة بين عدة أطراف، بشأن تسليم المعبر للدولة السورية، فالطرف الأردني بدأ بتنظيف وتجهيز الجزء الخاص به من المعبر، في حين يبقى الجزء السوري من المعبر الحدودي قيد المفاوضات بين الجانب الروسي والجماعات المسلحة التي تسيطر عليه حالياً.
وأشار إلى أنه لا توجد معلومات معلنة حول تاريخ فتح المعبر، أو مدى جدية الجماعات المسلحة في المفاوضات حول التسليم وإعادته للسيادة السورية، ليتم تجهيزه بما يلزم وفتحه أمام المواطنين والشاحنات”، مشيراً إلى أن المعبر يحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل بعد تدمير المسلحين لأجزاء كبيرة منه وسرقة الرخام وأسلاك الكهرباء من جدرانه.
وكشف أن الجانب الروسي طلب فتح المعبر، ضمن عملية إعادة الأمن للمنطقة الجنوبية، والتسوية التي يتم التوصل إليها، كما طلب ابتعاد الجماعات المسلحة 500 متراً على جانبي الأوتوستراد، ابتداء من جسر خربة غزالة لتأمين المنطقة هناك بشكل نهائي.
المصدر : سبوتنيك