أجج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيران نزاع مع ألمانيا حليفته في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء، إذ حذر من وجود عملاء غربيين “يصولون ويجولون” في تركيا مضيفا أن من يهددون البلاد بفرض حظر عليها يجب أن يكونوا مستعدين للعواقب.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا الشريكين التجاريين الرئيسيين، بعد أن اعتقلت تركيا عشرة حقوقيين بينهم ألماني قبل ثلاثة أسابيع، ضمن حملة أمنية موسعة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
واتهم الادعاء التركي الحقوقيين بأن لهم صلات بشبكة رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تلقي أنقرة باللوم عليه في محاولة انقلاب يوليو 2016. وينفي غولن ضلوعه في الانقلاب الفاشل.
وقال أردوغان أمام نواب من حزبه العدالة والتنمية في اجتماع بالبرلمان “الغربيون يريدون أن يصول ويجول عملاؤهم بكل حرية في أراضينا ويضرون شعبنا”.
وأضاف “من يقولون إنه عمل القضاء عندما يتعلق الأمر بإرهابيين يقومون بإيوائهم في بلادهم يحولون الأمر إلى أزمات دبلوماسية عندما يتم اعتقال عملائهم متلبسين”.
وتتهم تركيا ألمانيا بإيواء متمردين أكراد ويساريين متطرفين وأشخاص على صلة بمحاولة الانقلاب. وتنفي برلين الاتهامات.
وكثفت ألمانيا الضغط على تركيا في الأيام القليلة المنصرمة وهددت باتخاذ إجراءات قد تعطل الاستثمارات الألمانية هناك قائلة إنها تراجع طلبات تركيا المتعلقة بصفقات سلاح.
وانتقد إردوغان مرارا دولا أوروبية بينها ألمانيا في الماضي متهما إياها باتباع أساليب أشبه بالنازية عندما منعت وزراء أتراك من إلقاء كلمات أمام تجمعات انتخابية للمغتربين الأتراك في أوروبا لحشد التأييد للاستفتاء على تعديل الدستور الذي أجرته أنقرة في أبريل 2016.
وفي هجومه الحاد الثلاثاء ألمح أردوغان إلى التاريخ من جديد قائلا “من ارتكبوا أعنف وأدمى وأكثر المذابح وحشية في التاريخ خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية يجب ألا يعظونا بشأن الإنسانية”.
المصدر : سكاي نيوز عربية