أشاد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بمواقف دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، وقال إنها أول دولة تجاوبت مع مخرجات قمة الرياض التي عقدت في شهر مايو/ أيار الماضي وبحثت مكافحة الإرهاب ووقف تمويله.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أشاد تيلرسون بقيادة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “لأنه أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض لوقف تمويل الإرهاب”.
وأعلن الوزيران خلال المؤتمر الصحفي عن التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وأوضح الوزير القطري أن توقيع المذكرة يأتي في إطار التعاون الثنائي المستمر ونتيجة للعمل المشترك لتطوير آليات مكافحة تمويل الإرهاب بين البلدين وتبادل الخبرات وتطوير هذه الآلية.
وتابع الوزير القطري أن “دولة قطر لطالما اتُّهِمت من قبل دول الحصار بمسألة تمويل الإرهاب، واليوم دولة قطر أول من يوقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب، وندعو باقي دول الحصار للانضمام لنا في المستقبل”.
وأوضح الوزير أن الاتفاقية التي وقعت اليوم اتفاقية ثنائية منفصلة بين الولايات المتحدة وقطر، وقد جرى نقاشها منذ أربعة أسابيع، ولا علاقة لها بالأزمة الخليجية القائمة.
من جهته، قال تيلرسون إن المسؤولية تقع على كل دولة بأن تضمن أن لا يكون فيها ملاذ آمن للإرهابيين، موضحا أن الاتفاقية تنص على أن تكثف الدولتان الفعاليات والنشاطات لمكافحة الإرهاب عالميا، وأن البلدين يتحملان المسؤولية والالتزامات بتبادل المعلومات للمساهمة في وقف تمويل الإرهاب.
وفي سياق الأزمة الخليجية، أكد وزير الخارجية القطري التزام بلاده بكامل بنود اتفاقية الرياض التي وقعت في 2013، “وهناك محاضر تثبت ذلك، وكان الاتفاق عبارة عن التزام جماعي وليس على قطر وحدها”، مشيرا إلى أن دول الحصار هي التي لم تلتزم “بآليات فض النزاع المدرجة في اتفاقية الرياض”.
وأشار إلى أن تسريب بنود الاتفاقية يعكس نهج دول الحصار التي سبق أن سربت قائمة مطالبها لقطر، وهي محاولة واضحة للتقليل من جهود الوساطة الكويتية، وللتأثير على زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة والمساعي والجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة. نت