أصدر وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني في البحرين «جمعة الكعبي» قراراً جرد فيه الوكيل المساعد في الوزارة هادم المساجد في البحرين «محمد نور الشيخ» من صلاحية هامة، هي الإشراف على الموارد ونظم المعلومات.
يوم 19 ديسمبر الجاري، أصدر وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني في البحرين «جمعة الكعبي» قراراً جرد فيه الوكيل المساعد في الوزارة «محمد نور الشيخ» من صلاحية هامة، هي الإشراف على الموارد ونظم المعلومات.
كثيرون تساءلوا عن خلفية هذا القرار الذي نال من صلاحيات مؤثرة لـ”هادم المساجد”، وهو اللقب الذي يشترك فيه مع محمد نور الشيخ كل من وزير العدل «الشيخ خالد بن علي»، ووزير شؤؤن البلديات جمعة الكعبي.
صفقة زوجية:
وعلمت مصادر مطلعة على خلفية هذا القرار، وهو أن محمد نور الشيخ استغل فترة قانون الطوارىء والقمع بين 15 مارس 2011 حتى الأول من يونيو 2011، ليسند دون المرور بإجراءات المناقصات الحكومية، صفقة كبيرة لشركة تملكها زوجته، وكانت هذه الصفقة هي تغيير أجهزة الحاسب الآلي في خمس بلديات وتغيير بعض الأثاث في هذه البلديات، القيمة الحقيقية للصفقة بحسب ما تؤكد المصادر لا تصل إلى 200 ألف دينار، لكن الوكيل محمد نور الشيخ خصص للصفقة مبلغ يفوق مليونين ونصف المليون دينار.
وتؤكدالمصادر أن ما اكتشفته الوزارة هو أن هادم المساجد محمد نور الشيخ، قام بإعطاء شركة زوجته 700 ألف دينار، واستولى على أكثر من مليون ونصف المليون دينار لحسابه الشخصي، وقد تم اكتشاف هذه الصفقة من قبل الوزير الكعبي الذي استخدم القضية في التخلص (مؤقتا) من محمد نور الشيخ الذي يخطط مع شقيقه زعيم الجناح السياسي لتيار الرخوان المسلمين في البحرين «عبداللطيف الشيخ»، لنيل مقعد وزارة شؤون البلديات، لكن الوزير ضرب ضربته حين تحالف مع الوكيل «نبيل أبوالفتح» وهو شخصية قريبة من جمعية الأصالة السلفية المنافسة لتيار الأخوان في اقتسام غنائم نهج التمييز الطائفي الساري في البلاد، ليقصي هذا التحالف بين الكعبي ونبيل أبوالفتح الوكيل المساعد محمد نور الشيخ الذي عرف عنه تغوّله الكبير داخل الوزارة.
وكانت عدة تقارير سنوية صادرة من ديوان الرقابة المالية التابع لديوان الملك، أكدت أن هناك حالة مستشرية من عدم الالتزام بقانون تنظيم المناقصات والمزايدات والمشتريات والمبيعات الحكومية في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وصفقة أخوية:
محمد نور الشيخ شقيق زعيم الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في البحرين، كان بحكم منصبه يمارس أنواع فساد عديدة، ويمرر الكثير من الصفقات والمعاملات غير القانونية، ويتوقع كثيرون أن الشيخ أصبح مليونيراً كبيراً من سنين عديدة، ومن أمثلة الفساد الذي يمارسه محمد نور الشيخ هو استغلال منصبه في تغيير تصنيف الأراضي التي كانت مخصصة لإنشاء شوارع عامة، ليستبدلها بأراض أخرى استثمارية.
المصدر:موقع مرآة البحرين