اكد رئيس مركز الدراسات الستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام ‘علي اكبر ولايتي’ ان ايران ستقف بوجه كافة المخططات الرامية الى تقويض وتجزئة بلدان المنطقة؛ مشددا على ان شعوب المنطقة لن ترضخ لمطالب التيارات المتطرفة والجهات المساندة لها.
جاءت تصريحات ولايتي هذه، خلال لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية ‘كريستيان ماسيه’ الاثنين بطهران، حيث شدد ولايتي على مواقف ايران الرامية الى ارساء السلام والاستقرار في المنطقة رغم محاولات بعض الدول الاقليمية لاستغلال الوضع المضطرب والمتأزم لتحقيق مآربها.
وتابع مخاطبا المسؤول الفرنسي، ان ايران ‘وكما تعرفون جيدا’ تصدت على مرّ هذه الاعوام لتلك المحاولات التي عكّرت صفو السلام والامن العالميين.
وحول غرنسا، قال ولايتي، ان ايران تحمل رؤية ايجابية حيال فرنسا؛ ولافتا في ذات السياق، الى الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير الخارجية الايراني ‘محمد جواد ظريف’ الى باريس واللقاءات ‘الجيدة والمؤثرة’ التي جرت بين كبار مسؤولي البلدين.
ودعا رئيس مركز الدراسات الستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ مواقف اكثر استقلالية حيال القضايا الاقليمية والدولية؛ مؤكدا ضرورة تظافر الجهود الدولية وتعزيز الارادة والعزيمة الجماعية حول القضايا التي تشهدها منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا.
واعلن ولايتي استعداد ايران للتعاون مع فرنسا وبلدان اخرى تسعى لاحلال السلام والاستقرار في العالم.
بدوره اشاد ماسيه بالتقدم الملحوظ في العلاقات بين باريس وطهران؛ مشيرا الى لقاء ظريف مع رئيس الجمهورية الفرنسي ‘ايمانوئل ماكرون’ وتصريح الاخير بان كافة الاتفاقيات المبرمة خلال زيارة نظيره الايراني حجة الاسلام حسن روحاني الى باريس وضعت قيد التنفيذ.
واضاف مارسيه، ان البلدين توصلا الى اتفاقيات ‘جيدة’ في المجالات الاقتصادية، اهمها تمثل في توقيع اتفاقية تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي (جنوب) بين وزارة النفط الايرانية وشركة توتال الفرنسية.
وكالة أنباء فارس