موعود موعود العربية
طالما حاولت “اسرائيل” ان تقدم نفسها انها الدولة الاكثر تقدما في الشرق الاوسط وانها تنتمي لاوربا، إلا أن ما كشفت عنه التقارير الاسرائيلية عن ظاهرة الفقر يشير الى أي حد تدهورت الحالة في الكيان الاسرائيلي حيث دفع الفقر العائلات الى ارسال اطفالهم الى العمل والتسول لتحسين ظروفهم وتؤكد التقارير ان معالجة قضية الفقر في اسرائيل باتت مستعصية ويجب أن تحتل رأس الأولويات للحكومات الاسرائيلية.
ان الدعم الاميركي في الجانب التسليحي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل، تظهرها قويا متماسكا للعيان أمام المتلبسين بالخوف والمتخندقين خلف أسيادهم كأمريكا وبعض الدول الاوربية وحتى إسرائيل نفسها، وكأن دولة اسرائيل لا تعاني أي مشكلة، مثلما ابتلت بها الكثير من دول العالم كما نشاهدها هنا وهناك، ولكن ما هو خفي غير ما هو موجود في الواقع الإسرائيلي. فالفقر والتسول ظاهرتان جليتان اللتان تنهشان الجسد الاسرائيلي من الداخل .
كشف العديد من التقارير الاسرائيلية مؤخراً عن أن ظاهرة الفقر التي باتت تجتاح مزيدا من الفيئات المجتمع الاسرائيلي تحمل في طياتها افرازت اجتماعية خطيرة أهمها اضطرار الاطفال والقاصرين الى الخروج للعمل أو التسول من أجل مساعدة عائلاتهم التي لا تجد قوت يومها وتضطر إلى تنازل عن احتياجات اسياسية من الغذاء والطبابة والتعليم .
ونشر تقرير أعدّته منظمة عطاء الاجتماعية أن خمسين بالمئة من ابناء عائلات المحتاجة يخرجون للعمل فيما يواجه سبعة وعشرون بالمئة منهم أيام كاملة من دون طعام ويخرج عشرة بالمئة منهم للتسول بسبب الضائقة الاقتصادية .
كما تشير التقارير ان تزايد ظاهرة الفقر في إسرائيل عادت لطرح الموضوع الاجتماعي للنقاش في كيان العبري وسط تحميل سياسة الحكومية الجزء الاكبر من اسباب التفشي هذه الظاهرة في اسرائيل.
التقارير تظهر ان الوضع في اسرائيل اسوء من كثير الدول العالم؛ من حيث عدم المساواة واتساع ظاهرة فقر الاطفال، والحالة مستمرة في اتساع الفقر.
وكما يشير التقرير أن عضو الكنيست من حزب العمل الذي وصف قضية الفقر في اسرائيل قضية استراتجية، حيث قال: “ان هذه القضية لم تحظى بالاهتمام الرسمي من الحكومة والكنيست وان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يضع هذه القضية على رأس أولويات حكومته وأضاف ان معالجة قضية الفقر في إسرائيل تحتاج الى خطة قيمتها اربعون مليار “الشيقل”.
المصدر : وكالة اهل البيت للانباء
