قال المرجع الديني الشيخ بشير النجفي خلال استقباله الوفود المؤمنة التي جاءت للتعزية برحيل النبي (ص): إن النبي الأَكرم حمل الرسالة السماوية التي دعت إِلى التسامح والمحبة والإخاء، والتعايش والتكاتف والتلاحم بين المؤمنين.
موعود: اكتظ مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي بالمؤمنين المتوافدين من شتى دول العالم، والتي قدمت لتقديم التعازي لسماحته في ذكرى وفاة الرسول الأَعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث أَكد سماحته ضمن توجيهاته الأَبوية أَهمية ترجمة سيرة الرسول الأَكرم وحياته للعالم، والانتهال منها للتزود في الحياة الدنيا، وذلك برفع جميع معاني الرحمة والأُلفة، ونبذ جميع مظاهر العنف والتفرقة، مؤكداً في هذا الصدد أَهمية تقديم الأَعمال قبل الأَقوال، فإن سِر نجاح الرسول الأَعظم (صلى الله عليه وآله) في إِحياء الأُمم وتوجيهها صوب الصلاح كان بفضل تقديمه للأَعمال قبل الأَقوال.
سماحته شدَّدَ أَن النبي الأَكرم حمل الرسالة السماوية التي دعت إِلى التسامح والمحبة والإخاء، والتعايش والتكاتف والتلاحم بين المؤمنين، مع أَهمية ما تحتاجه اليوم مجتمعاتنا الإِسلامية لهذه المفاهيم وهذه المبادئ التي دعا إليها (صلوات الله عليه وآله وسلم)، مبيناً أَن الإِسلام الأَصيل والحقيقي الذي جاء به هو ما نقلته مدرسة أَهل بيت النبوة من بعده، وأَن هناك من يحاول لصق التهم وتشويه صورته من خلال المخططات والمؤامرات التي يضعها أَعداء هذا الدين، فيما أَوضح أَن إِحياء هذه الشعائر هو إِحياءٌ للشعائر الدينية التي أَمرنا الله (عز وجل) بها.
إِلى ذلك ختم سماحته حديثه بضرورة تهذيب النفس وصلاحها والسير على نهج النبي وآله الأَطهار، وبالدعاء بتعجيل الظهور لصاحب العصر والزمان، ليملأ الأَرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
من جانبها الوفود دعت لسماحته بالصحة والعافية مقدمةً بعضاً من الأَسئلة والاستفسارات الشرعية والعقائدية؛ ليجيب سماحته عنها.