اعتبر سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، أن التدخل التركي في العراق يأتي ضمن “لعبة” تقف خلفها دول إقليمية.
موعود: اعتبر سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، أن التدخل التركي في العراق يأتي ضمن “لعبة” تقف خلفها دول إقليمية.
وأشار خلال كلمته الأسبوعية، اليوم، من كربلاء المقدسة، إلى “المناكفات” الدائرة بين بعض دول الإقليم حول العراق.
وقال “إنهم يرسمون من حيث يشعرون أو لا يشعرون قواعد جديدة للعبة الدول جوهرها التدخل السافر في العراق واستغلال ظروفه الصعبة”.
لكن المرجع المدرسي لفت إلى أن “اللعبة سترتد عليهم بما لا يحمد عقباه”، مذكراً بعبرة “بالغة” من التاريخ الحديث.
وقال، إن “القوى الإقليمية التي تدفع بتركيا لمناكفة العراق اليوم هي التي دفعت نظام صدام لمحاربة إيران بعد ثورتها الإسلامية، ثم تخلت عنه وساهمت في إسقاطه وإنها لعبرة بالغة”.
و رأى المرجع المدرسي أن العراق يتطلع إلى علاقات متوازنة مع الدول وبالذات دول الجوار بما تحقق مصلحة الجميع.
في غضون ذلك، أشاد سماحته في جانب من كلمته بإنجازات “أبطال العراق الذين آلوا على أنفسهم تطهير كل شبر من الوطن من درن التكفيريين”.
واعتبر أن “مناسبة الأربعين وما يرافقها من تظاهرة دينية ميمونة مع ما تسطره قواتنا الباسلة من بطولات في معاركها ضد الإرهاب حقيقة واحدة”.
وقال إن “شعباً يملك هذا الزخم المضاعف حري بالإجلال”.
كما دعا المرجع المدرسي الحوزات الدينية والقادة السياسيين إلى المزيد من “التعاون” فيما بينهم من أجل خدمة “الدين والوطن”.
وقال إن “حوادث الزمان حفرت حواجز بين الطرفين وعلينا اليوم ردمها لكي نكون جميعا يدا واحدة لتحقيق تطلعات شعبنا وتكريس قيمه ومصالحه”.