موعود موعود العربية
وفد صنعاء يعرب عن استيائه من أداء المبعوث الأممي والأمم المتحدة تجاه الحرب على اليمن وولد الشيخ أحمد يغادر صنعاء حاملاً معه “الكثير من الحزن لما يتخبّط به الشعب اليمني من دمار وآلام”.
ابنا: عبّر وفد صنعاء للمباحثات الدائرة لإنهاء الحرب على اليمن عن استيائه من التعاطي اللامسؤول للأمم المتحدة تجاه مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء، معتبراً أنها تخلّت عن “أبسط واجباتها الإنسانية كتشكيل لجنة تحقيق دوليّة محايدة” ولم تُسهّل سفر الجرحى الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج.
جاء ذلك في بيان أصدره وفد صنعاء ذكر فيه أنّه عبّر للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ خلال اللقاء معه الإثنين “عن استيائه جراء أدائه فيما يتعلق بعدد من القضايا المتعلقة بمهامه في اليمن، سواء ما يتعلق منها باستمرار العدوان السعودي الأميركي وعدم اتخاذ موقف عملي ومسؤول تجاه مئات المجازر والمذابح التي يرتكبها هذا العدوان بحق الشعب اليمني على مدى عام وسبعة أشهر على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم، وآخرها أم الجرائم مجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى”.
وأشار البيان إلى “الحصار الشامل من قبل تحالف العدوان على شعب بأكمله على مدى عام وسبعة أشهر تتفاقم معاناته يوماً بعد يوم دون اتخاذ أي موقف مسؤول من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، بل المشاركة بالصمت حيناً والموقف أحياناً أخرى في هذا الحصار الظالم، وفي مقدمته إغلاق الأجواء ومنع الرحلات التجارية نهائياً من وإلى صنعاء”، كما أكّد أنه “بدلاً عن العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء، يتمّ تضليل الرأي العام الخارجي من خلال الدعوة إلى هدنات متكرّرة لإيهامه بالتحرّك لتخفيف المعاناة رغم أن ذلك في الحقيقة لا وجود له سوى في القنوات والفضائيات وبيانات الأمم المتحدة، وليس له وجود على أرض الواقع”.
وأضاف البيان أنّ “الوفد أشار إلى محاولة العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء التي يقوم بها بتواطؤ وغطاء من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف زيادة التحديات والتعقيدات على الشعب اليمني، إمعاناً في إيذائه وتضييق الخناق عليه بما يعمل على تركيعه وفرض خيار الاستسلام عليه، والذي لن يحصل ولن يكون مهما كانت التحديات”.
ولفت الوفد في بيانه إلى أنّ المبعوث الأممي سلّمه رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات، وفي هذا الصدد أكد المبعوث على تسليمه نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك و أكد وفد صنعاء أنه سيقوم بدراسته مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه.
ولد الشيخ أحمد: أغادر صنعاء حاملاً معي الكثير من الحزن لما يتخبّط به الشعب اليمني من دمار وآلام
وغادر ولد الشيخ أحمد صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين قائلاً “أغادر صنعاء حاملاً معي الكثير من الحزن لما يتخبّط به الشعب اليمني من دمار وآلام”، مشيراً إلى أنه اجتمع مع وفد أنصار المؤتمر الشعبي العام وأنصارالله وطرح عليهما “خطة السلام التي تضع تسلسلاً واضحاً ومزمناً والتي ستشكّل حلّاً كاملاً وشاملاً للنزاع”.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إنه قام بحث الأطراف على وقف كامل وشامل لجميع الأعمال القتالية، مضيفاً “من غير المقبول أن يعيش المواطن اليمني تحت الخطر بينما يتبادل المسؤولون الاتّهامات السياسية”. كما اعتبر أنّه على جميع الأطراف السياسية تقديم التنازلات للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أنّ وقف الأعمال القتالية الأخير شهد الكثير من الخروقات من قبل الطرفين، كما لفت إلى ضرورة الالتزام الكامل بكل بنود الاتّفاق والعمل على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق في ظهران الجنوب.
