قال علماء البحرين إن مَن حارب خط الحسين عليه السلام وأهداف ثورته وتوعية الأمة عليها فإنّما يعلن بحربه هذه الحرب على الإسلام
موعود : قال علماء البحرين إن مَن حارب خط الحسين عليه السلام وأهداف ثورته وتوعية الأمة عليها فإنّما يعلن بحربه هذه الحرب على الإسلام
وفي بيانٍ لهم تحت عنوان “كلمات في عاشوراء” لليوم الثاني من محرَّم 1438هـ أكد علماء البحرين على إحياء عاشوراء في بعدين فكري وآخر عمليّ يسهمان في صناعة الشخصيّة الإسلاميّة الناجحة على مستوى الفرد والمجتمع.
وقال العلماء إن من أهداف ثورة الحسين ع ألّا يبقى جاهل على جهله، وضالٌّ على ضلاله، ومن أجل أن تخلو أرض الأمّة من الظلم، والاستكبار والاستضعاف.
وأضاف العلماء في بيانهم أنه مَن كان من النّاس وفي أيّ موقع لا تلتقي مصلحته مع الإسلام الحقّ لا بُدّ أن يحارب هذا الدين القويم، ويحارب ثورة الإمام الحسين عليه السلام في أصالة إحيائها وامتداد وعيها وفاعليته في حياة النّاس.
“كلمات في عاشوراء” لليوم الثاني من محرَّم 1438هـ
1- إحياء كربلاء بصدق وإخلاص في ظل غياب التربية العلميّة والإيمانيّة العمليّة وتخلف المستوى الثقافي كان برغم ذلك قد حمى جماهير الأمّة المؤمنة من فقد ولائها للإسلام وأهل بيت النبوّة، والبعد عن مدرستهم.
فكيف ستكون الآثار حجمًا ونوعًا في ظلّ إحياء جادّ لعاشوراء وذكر أهل البيت عليهم السلام إحياء يقوده الإيمان والوعي والتقوى والإبداع القويم ومراعاة الزمان والمكان ؟!
الآثار الإيجابيّة لهذا النوع من الإحياء لا تقدّر عظمةً وجدوى.
2- بعدان لإحياء عاشوراء بعد فكري نظريّ، وآخر عمليّ فاعل على الأرض وسلوكيّ ؛ وهما بعدان متكاملان والحاجةُ قائمة لهما معًا، ويصبّان جميعًا في مصلحة الإسلام إذا أحسنت رعايتهما، ويسهمان في صناعة الشخصيّة الإسلاميّة الناجحة على مستوى الفرد والمجتمع، ولا يصحّ أبدًا أن يشذّ أحدهما عن الإسلام، والإسلام لا يحتضن شيئًا من الباطل ولا يتوسّل به في أداء وظيفته الإلهيّة العظيمة في الأرض.
3- من كان من النّاس وفي أيّ موقع لا تلتقي مصلحته مع الإسلام الحقّ لا بُدّ أن يحارب هذا الدين القويم، ويحارب ثورة الإمام الحسين عليه السلام في أصالة إحيائها وامتداد وعيها وفاعليته في حياة النّاس.
ومن حارب خط الحسين عليه السلام وأهداف ثورته وتوعية الأمة عليها فإنّما يعلن بحربه هذه الحرب على الإسلام.
4- من أجل ألّا يبقى جاهل على جهله.. ألّا يبقى ضالٌّ على ضلاله.. ألّا يبقى من يلتبس عليه أمر الإسلام على ما هو عليه من التباسه.
من أجل أن تخلو أرض الأمّة من الظلم، والاستكبار والاستضعاف.. من أجل هدى الأمَّة، وأن تميز دائمًا بين جبهة حقّ وجبهة باطل.
من أجل هذه الأهداف في كلّ الأرض كانت ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وكان استشهادهُ الذي أقدم عليه بكلّ يقين بضَرورته وبكلّ بسالة برغم إدراكه لخسارة الأمّة بتغييبه عن هذه الحياة.
5- من أجل ألّا يبقى فقير يطحن حياته فقره، ولا خائف يعطِّل الخوف دوره الرّسالي ووظيفته الإنسانيّة، ولا محروم يذلّه حرمانه، ولا يرتجف قلب مطارد من ظالمه.
من أجل ألّا يغيب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت ثورة كربلاء وكان استشهاد الإمام المعصوم عليه السلام.
هذه الأهداف هي التي ينبغي أن تكون أهدافًا لإحياء عاشوراء، وينبغي أن ينطلق منها صادقًا مخلصًا ما كان هذا الإحياء.
6- الدّنيا من حولنا في علمها وجهلها، وشبهاتها ومشكلاتها، وأساليبها، وظروفها الموضوعيّة في تغيّر مستمرّ.
وكربلاء ثابتة كما هو مَن تمثّل شخصيّته عليه السلام في الأهداف والقيم والرؤية الرساليّة والهدى البيّن والإخلاص للإنسان، والتمسّك بهدف التوحيد ومحوريّته.
وإحياء عاشوراء المنطلق من رحم الإسلام وثورة الإمام عليه السلام يجب أن يكون كذلك، ولا ينحرف عن هذا الخطّ في كثير أو قليل، وفي أيّ ظرف من الظروف.
أما أساليب الإحياء فبعد أن تكون خاضعةً تمامًا للأحكام الشرعيّة، ومقتضيات الزمان والمكان فلا بُدّ من مرونتها وتحرّكها وتجدّدها الدائم في حدود هذا الإطار مستفيدة من كلّ مباح ملائم يساعد على أداء توصيل أهداف الإحياء إلى النّاس في امتداد كبير والتربية عليها.