قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر الأحد إن برلمانيا مجريا يدعى بالتش ليندهاردت 37 عاما قام بإحراق علم الدولة العبرية، وذلك وسط مظاهرة حاشدة مؤيدة للشعب الفلسطيني، الأمر الذي لاقى إعجاب المحتشدين، وردوا علية بالهتافات المعادية لإسرائيل والتصفيق.
وفي أعقاب الحادث، أضافت الصحيفة، أجرت سلطات الأمن المختصة تحقيقًا مع عضو البرلمان حول الأمر، ومن ثم أُخلي سبيله دون أن تقدم بحقه أي إدانات.
ويُشار في هذا السياق إلى أن العدائية والكراهية لدولة الاحتلال ازدادت في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها على قطاع غزة الشهر الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 170 شهيد فلسطيني من بينهم عشرات الأطفال والنساء وكبار السن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبر عن قلقه من عودة ظهور معاداة السامية في المجر خلال لقائه الرئيس المجري في مؤخرا، وأصدر ديوانه بينًا عممه على وسائل الإعلام عبر فيه للرئيس المجري يانوش ادر عن قلق إسرائيل والعالم اليهودي من انبعاث ظاهرة اللاسامية في المجر.
وفي حزيران (يونيو) الماضي تراجع رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن قراره دعوة نظيره المجري لاسلو كوفر إلى حفل برلماني بعد مشاركة كوفر في احتفال تكريمي للكاتب المجري المؤيد للنازية جوزيف نيرو. وكان نيرو داعمًا لميكلوس هورثي الدكتاتور المجري الذي تحالف مع الزعيم النازي ادولف هتلر وحكم المجر منذ عام 1920 حتى 1944.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي: أنا أعتقد أن إسرائيل تدار بشكل غير صحيح، وأضاف: يجب علينا أن نركز جهودنا ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية التي أصبحت مشكلة حقيقة.
كما اتهم أولمرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستخدامه أساليب غير لائقة من خلال قراره بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد حصول الفلسطينيين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، قائلاً: أعتقد أن عدم الرضا كما تبين لنا من خلال تصويت 138 لصالح الدولة و41 امتنعوا عن التصويت بهذا العدد الكبير من الدول فإن نتنياهو يجرنا إلى عزلة دولية هي الأولى من نوعها، ونحن سندفع ثمنا باهظا لذلك في جميع مجالات حياتنا، على حد تعبيره.
المصدر : صحيفة القدس العربي