أدى مسلمو سنغافورة أمس الأربعاء 6 يوليو / تموز الجاري، صلاة العيد والمفتي أوصاهم بالابتعاد عن أفكار الكراهية.
و أدّى نحو أربعة آلاف شخص أمس الأربعاء 6 يوليو 2016 صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الروضة في سنغافورة.
وقال مفتي سنغافورة، الدكتور محمد فاتريس بكرم، أن الجالية المسلمة لا ينبغي لها الوقوع ضحية “عقلية الحصار”، ولا الشعور بتعرضها إلى الظلم والعدوان، مشددا على ضرورة “رفض التعاليم التي تسعى إلى تجذر الكراهية ضد الآخرين.
وحذر المفتي من وجود بعض المجموعات التي تدعو المسلمين إلى مزيد من الانعزال من أجل المثابرة في إيمانهم وعزيمتهم الدينية، غير أن المسلمين الأقوياء والمخلصين ينبغي عليهم الدخول في تواصل مع باقي المسلمين والأفراد على تنوعهم.
وقال الدكتور فاتريس: إن الأجيال السابقة من المسلمين كانت تتمتع بثقة كبيرة نابعة من تقواها ولطالما حرصت على التواصل والاختلاط بالجاليات على اختلاف مذاهبها وأعراقها وتوجهاتها.
وأضاف: كلما زادت علما وفهما كلما زادت ثقتهم بأنفسهم وبدينهم وبإيمانهم وبالتالي، كان يصعب التغرير بها.
ونوه إلى أن بعض المسلمين قد فقدوا الثقة في الدين وفي أنفسهم” مذكراً أن أشكال الحوكمة المعاصرة مستمدة من قيم الإسلام التقية.
وذكر بأن الأجيال السابقة من المسلمين كانت شديدة الحرص أيضا على احترام الحريات الدينية واحترام الأقليات الدينية، وذلك ما ينبغي على قادة المسلمين اليوم ترسيخه في عقول المسلمين.
وأشاد الدكتور بمبادرات التعريف بالدين الإسلامي لغير المسلمين التي تنظمها بعض المساجد، وأيضا بتبرعات المنظمات غير الإسلامية إلى المراكز والمؤسسات الإسلامية.
وحض المفتي في نهاية خطبته على ضرورة التزام المسلمين بالقيم السامية للدين الإسلامي والتي يظل مبدأ التسامح أهمها لاسيما في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، فالطريق الصواب لا يحتاج إلى منافذ عديدة على حد تعبيره.
وسنغافورة دولة ذات أغلبية بوذية ويعد الإسلام فيها رابع ديانة ويشكل عدد المسلمين حوالي 14 في المئة من مجموع تعداد سكان البلاد البالغ خمس ملايين نسمة.
المصدر: إینا