قال مفتي محافظة “عجلون” الأردنية، الدكتور محمد بني طه، ان المذاهب الفقهية جميعها تتفق على حرمة الغلو والتطرف والافساد وتنهى عنه.
و أوضح بني طه في ندوة نظمها نادي شباب الفيحاء أمس الاثنين، بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش ونادي كفرخل الرياضي بعنوان: “دور المذاهب الفقهية الاربعة في محاربة الغلو والتطرف”، ان اصول المذاهب الفقهية الاربعة في الدين الاسلامي، تقوم على استنباط الاحكام الشرعية من الادلة الواردة في القرآن والسنة وفق قواعد واصول فقهية محددة وهي في مجملها متفقة في العقيدة والاصول والشريعة ولكنها قد تختلف قليلاً بالاحكام المستنبطة.
واضاف ان الافساد يمر بثلاث مراحل كل مرحلة تنتج عنها التي تليها وهي في هذه الحالة مرحلة الغلو في التعامل مع النصوص الشرعية والذي يحمل معنى مجاوزة الحد في البحث عن بواطن الاشياء والكشف عن عللها، وقد نهى الشرع عن الغلو وحذر منه لما يؤدي الى التطرف وهو المرحلة الثانية التي تؤدي الى التزمت والتعصب في فهم نصوص الدين، والمرحلة الثالثة التي تتمثل بالقيام بالاعمال الافسادية من تقتيل وتفجير وترويع نصرة للرأي المتطرف الذي ينتج عن مغالاته في فهم النصوص.
وكان رئيس نادي شباب الفيحاء الرياضي، علي جرن، بين ان الهدف من هذه الندوة هو المساعدة في درء الفتن عن الشباب واهمية الدعاة ورجال الدين في ايصال الصورة الحقيقة لدين الاسلام دون تشويه.
من جهته، اكد رئيس نادي كفرخل الرياضي، محمد الاصغر محاسنة الدور المحوري الذي تمثله وسائل الاعلام في محاربة الغلو والتطرف الديني والفكري ونشر فكر التسامح واحترام الرأي والرأي الاخر للنهوض بالمجتمع ومفاهيم ديمقراطيته، مشيراً الى أن الغلو يتضاد مع الشرائع السماوية المختلفة للإرهاب مما يدعو الى ضرورة تسليط الضوء على مخاطره واظهار قيم الاسلام السمحة.
المصدر: جريدة الرأي الأردنية