رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بموافقة اسبانيا على إدراج برنامج دروس عن الإسلام في التعليم، من أجل الحد من التطرف الديني، والترويج لوسطية الإسلام واعتداله.
و أشادت الايسيسكو بموافقة الحكومة الاسبانية على إدراج برنامج دروس عن الإسلام في المقررات التعليمية للمؤسسات الابتدائية والإعدادية والثانوية في اسبانيا، الذي أشرفت اللجنة الإسلامية في البلاد على وضع مبادئه التوجيهية، واعتمدته وزارة التعليم كوسيلة للحد من التطرف الديني، والترويج لوسطية الإسلام واعتداله، وتصحيح المعلومات الخاطئة عنه.
وقال المدير العام للإيسيسكو، “عبد العزيز بن عثمان التويجري”، إن هذا البرنامج يمثل نموذجاً عملياً لتفعيل الإعلانات، والاتفاقيات الدولية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، والتحالف بين الحضارات، والتعايش بين أتباع الأديان، واحترام التعدد الثقافي والديني، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الأوروبية، ومواجهة التطرف، والعنف من خلال التربية على قيم التسامح والعيش المشترك.
وأبرز أن هذه المبادرة تنسجم مع توجهات الاستراتيجية للمنظمة، حول العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، خاصة في المجال التربوي الداعي إلى تحصين أبناء الجاليات المسلمة في الدول الغربية من عوامل الانحراف الفكري والسلوكي والانحلال الخلقي، وتكوين اتجاهات وقيم إيجابية لديهم حول قضايا التعايش والتفاهم والتواصل والحوار والإنتاج والإبداع الفكري والمادي، للمساهمة في التنمية الشاملة للمجتمعات الغربية التي يعيشون فيها.
ودعا التويجري، الاتحاد الأوروبي ومجلس أوربا واليونيسكو، إلى حث الحكومات الأوروبية للاقتداء بما قامت به الحكومة الاسبانية في إطار الالتزام باحترام الحقوق المدنية والثقافية والتربوية للأقليات الدينية، والمساهمة في الإدماج الحقيقي لهذه الأقليات وتحصينها من التطرف والإرهاب.
المصدر: القدس العربی