أفاد مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن” وفد الحكومة السورية تنبأ بانتصار الجيش السوري في مدينة تدمر الأثرية والسيطرة عليها من نفوذ تنظيم “داعش” الارهابي قبل وقوعه”، موضحاً “إننا تنبأنا بانتصار تدمر قبل عودتنا من جنيف بيوم واحد وقلت هذا لبعض الشخصيات الغربية التي التقيتها وتنبؤاتنا وقراءتنا للأحداث كانت سليمة وهذا الأمر ترك عاملا نفسيا مهما جدا في نفوس حتى أعدائنا وخصومنا في جنيف”.
واستنكر الجعفري “محاولات تثبيط ما وصفه بالانتصارات الباسلة ضد الإرهابيين”، مفيداً أنه “كلما تقدمنا خطوة جدية نحو الأمام كانت الأطراف الأخرى تشعر بالإحراج،” موضحاً أن “الوفد أخذ زمام المبادرة على حد تعبيره، وقدم لبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، العناصر الأساسية للحل السياسي، شملت أفكارا توافقية يفترض ألا يختلف عليها أي سوري في محاولة لبناء الثقة وخلق قواسم مشتركة مع المعارضات في جنيف لشدها باتجاه الحل الوطني، على حد قوله، حسبما نقلت الوكالة الرسمية”.
وأشار إلى ان “دي ميستورا أثنى على المبادئ المذكورة في الورقة وقال إنه لا يمكن تجنبها كما اثنت شخصيات دبلوماسية أخرى على جديتنا بينما وفود المعارضات لم يكونوا جاهزين وأخذ الوقت معهم 10 أيام لكي يقدموا ورقة تعكس وجهة نظرهم بالتعاون مع عشرات اللجان والخبراء البريطانيين والأمريكيين والفرنسيين والألمان.”
ولفت إلى الدول العربية المنخرطة في محادثات السلام التي تهدف إلى حل الأزمة السورية، مفيداً أنه “هناك من يستهدف الحوار لمجرد أنه حوار، فالدبلوماسية السعودية والتركية والقطرية قائمة على نسف الحوار لأنهم لا يريدون حلا سلميا وسياسيا في سوريا وقادرون على فبركة قصص قد تعطل بعض الشيء وتستهدف نسف الحوار ومنع السوريين من التفاهم”.
المصدر : النشرة