عقدت فی العاصمة الصربیة، “بلغراد”، ندوة علمیة بعنوان “النیولیبرالیة، والدین، وثقافة النزعة الإستهلاکیة”.
دراسة الدین وثقافة النزعة الإستهلاکیة خلال ندوة بصربیا
وعقدت هذه الندوة في قاعة “الروم” بمکتبة مدینة بلغراد حیث یحفظ قسم من بقایا قصر الروم تعود إلی القرن الثانی للمیلاد، وذلک برعایة مسؤولي المکتبة، ومکتب الأسقف الأعظم بالکنیسة الأرثوذکسیة فی بلغراد.
حسب التقریر، لقیت هذه الندوة إقبالاً محلوظاً من الطلاب والمهتمین، وتحدث فیها ثلاثة أکادیمیین هم: “راستکو یوویتش” بإعتباره الأستاذ فی کلیة اللاهوت للأرثوذکسیین، و”سعید خلیلویتش” بوصفه العضو فی هیئة المؤسسین لمرکز “قم” للعلوم الدینیة فی بلغراد، و”زوران تشیریا کوییتش”، الأستاذ في كلية الاعلام والاتصالات في بلغراد.
وأکد المحاضرون فی ندوة “النیولیبرالیة، والدین، وثقافة النزعة الإستهلاکیة” أن ثقافة النزعة الإستهلاکیة بوصفها إحدی أهداف الإنسان المعاصر هی من النتائج الهدامة والسلبیة لأزمة المعرفة، والحضارة الغربیة المعاصرة.
بدوره، أکد خلیلویتش فی کلمته أن العقلانیة تشکل ضمن مکونات کل ثقافة منها الثقافة الغربیة الحدیثة، وأنها تعنی فی المجتمع الغربی المعاصر سیادة العقلانیة الأدواتیة، وسیطرة القوة علی العلم، مضیفاً أن العقلانیة الحدیثة قدفقدت قیمها المعرفیة السامیة.
وأکد العضو فی هیئة المؤسیین لمرکز “قم” للعلوم القرآنیة في بلغراد أن ثقافة الإستهلاک والمعرفة الغربیة الحدیثة هي متأثرة بمعاییر القوة، ولذلک تهدی الإنسان والمجتمع إلی الیأس والعدمیة، لافتاً إلی أن الإستهلاک فی الفترة الحالیة لا حدود له، ویفتقر إلی العقلانیة والمنطق.
وفی الختام، أشار خلیلویتش إلی موقف القرآن وروایات أهل البیت(ع) من الإستهلاک والعمل الإقتصادی، مؤکداً أن العودة إلی المعاییر السامیة للعقلانیة الواردة فی التعالیم الإسلامیة والدینیة تعتبر السبیل الوحید لحل أزمة ثقافة النزعة الإستهلاکیة.
المصدر : وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)