دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس الأحد الدول الإسلامية إلى التصدي للطائفية ومكافحة الإرهاب واصفاً اياه بأنه “بات يهدد الاسلام بكامله”.
و قال الجبوري في كلمة في افتتاح اعمال (مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي) برئاسة العراق وبحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن “الصراع الدائر في المنطقة أمر خطير للغاية وناشىء من تنازع كبير بين قوى إقليمية تورطت به بعض الدول أما بشكل مباشر أو من خلال الدعم والتحريض”.
ودعا إلى ضرورة تحقيق تسوية شاملة لمشكلات المنطقة من خلال تقديم بعض التنازلات بما يضمن ويحقق السلام والأمن الإقليمي والعالمي.
وطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العراق لمواجهة “الإرهاب” والحد من تفاقمه بأسرع وقت ممكن “قبل أن تعم الكارثة وتقع خسائر أكبر” مؤكدا أنه “أوغل في إيذاء العراق”.
وأوضح الجبوري أن ذلك لن يتحقق إلا بتفعيل المصالحة الوطنية الحقيقية في العراق بالخروج “بعيداً عن قيود الاشتراطات الضيقة” وصولا إلى “فضاء التسامح والثقة بين جميع أطياف المجتمع”.
من جهته دعا معصوم في كلمته الدول الإسلامية إلى تقديم المزيد من الدعم للعراق الذي وصفه بأنه “يواجه هجمة شرسة لتشويه الإسلام وإثارة الطائفية والتفرقة بين المسلمين أنفسهم وبينهم وبين الديانات الآخرى”.
وقال ان “العراق يواجه الارهاب الذي يرتدي لباس الدين دفاعاً عن نفسه ونيابة عن العالم باسره” مؤكداً أن القضاء على ما يسمى الدولة الاسلامية (داعش) “لن يتحقق الا بالعمل المشترك من الجميع”.
ولفت الى ان بلاده بدأت تأخذ زمام المبادرة للقضاء على “الارهابيين والتكفيريين” واستعادة الصورة الحقيقية المشرقة للمسلمين ودينهم الذي جاء من اجل المحبة والسلام والتقدم.
واشار معصوم الى ان القوات الامنية في العراق “تواصل تحقيق المكاسب على الارض” الا انه مازال امامها الكثير مطالباً الدول الاسلامية بتقديم الدعم والتضامن لتجفيف منابع الارهاب واغلاق منافذ توسعه وتحركه.
ويترأس الجبوري المؤتمر بحضور وفود أكثر من 40 دولة وبمستويات تمثيل مختلفة ومن بينهم رؤساء برلمانات عشر دول هي الكويت وسوريا وايران والصومال وتونس وتركيا والجزائر وباكستان وجمهورية مالي والسودان.
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية