الاقتدار العراقي والوهم الامريكي؟

عصام العبيدي

مرة بعد اخرى يثبت الامريكان بشكل قاطع عدم جديتهم وحزمهم بدحر داعش واجتثاث جذوره العفنة الفاسدة من ارض العراق الطاهرة ومحاولاتهم المستمرة في العبث والتجاوز على سيادة العراق ..فنراهم حينا يمدون صنيعتهم المسخ داعش بالعتاد والسلاح ومقومات البقاء ومرة يوعزون لاذنابهم الاتراك بالتجاوز على سيادة العراق ومرات كثيرة اخرى يحاولون فيها تثبيط عزائم المقاتلين العراقيين وارباك وضعهم من خلال التصريحات الخبيثة المدروسة بدقة على لسان اركان حربهم بان العراق غير قادر على استعادة الرمادي والاراضي المحتلة الاخرى وتدخلهم المعلن والسري بالعمليات العسكرية الدائرة رحاها منذ فترة ووضع خطوط حمراء على مناطق معينة (الفلوجة مثالا) لان فيها اسرار عهرهم السياسي ووثائق صلاتهم العسكرية بالارهابوها هم غيارى العراق من الابطال يدحضون نظريات الامريكان الجوفاء ويسطرون اروع الملاحم والبطولات في قوتهم واقتدارهم وشجاعتهم المفرطة في دحر قوى الضلالة والتكفير والارهاب الداعشية ومن يقف خلفهم من صناع القرار الامريكي ويحررون المدن والاراضي ويصنعون الغد المشرق الخالي من ضبابيات الامريكان ودسائس اذنابهم ومؤامراتهم المستمرة ضد عراقنا الصامد الابي.

المؤامرة كبيرة وحجمها اخذ بالاتساع كلما ازدادت انتصاراتنا على ارض الواقع والمطلوب وقفة جادة رصينة من الحكومة بالتعامل بحزم ومسؤولية مع التدخل الامريكي وعدم الانسياق لرغباته المسمومة الحاقدة واجتثاث اذنابه اينما وجدت ومطالبة الجانب الامريكي بتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية فعلا او الغائها نهائيا لعدم جدواها وعدم اتخاذ حلول وسطية لاتغني ولاتنفع وضررها فادح على مستقبلنالاننا كشعب ابتلي دائما بالظلم والجور نمتلك كل مقومات الحياة والبقاء ولسنا بحاجة الى اتفاقيات مشؤومة تضع اعناقنا في قيود المتجبرين ومصائر ابناؤنا الى مجهول.

كونوا صادقين مع شعبكم ابتعدوا عن كل ما يسيء الى تاريخنا الوطني الناصعوحدوا خطابكم السياسي الوطني البعيد عن التحزب والطائفية المقيتة..ولتكن كل الجهود موحدة باتجاه دحر داعش ومن يقف خلفهم من قذارات الزمن الرديء والمستقبل لمن يريد الحياة الحرة الكريمة والعار كل العار للخونة والمتامرين وتجار السياسة المتأرجحين.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *