الشيخ إبراهيم يعقوب زكزكي (5 مايو 1953) عالم دين مسلم شيعي، نيجيري، ولد في زاريا،في ولاية كادونا في نيجيريا، وهو رئيس “المنظمة الإسلامية” في نيجيريا. عُرِف عن الشيخ، دفاعه عن حقوق المسلمين، ورفع راية الإسلام، والدعوة إلى وحدة الصف.
استشهد ثلاثة من أبنائه وهم، احمد، وحميد، وعلي، عندما أقدمت الشرطة النيجيرية على إطلاق النار عليهم، في مسيرة مؤيدة للقدس الشريف في يوم القدس العالمي سنة 2014.
تعيش في نيجيريا أقلية شيعية وبخاصة في مدينة زاريا بولاية كادونا، تنظمهم “المنظمة الإسلامية” التي يرأسها الشيخ زكزكي.
ولم يكن التشيّع قد عرف في نيجريا حتى عام 1980، حيث كانت البداية مع الشاب إبراهيم زكزكي الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة “أحمد بن بللو”، واعتنق المذهب الشيعي وبدأ في نشره داخل البلاد، وقرأ الترجمات الإنجليزية للكتب الشيعية، وحافظ زكزكي على قاعدة التقية في عدم إظهار مذهبه لحوالي 15 عاماً، حتى ظهرت في عام 1995 حقيقة تشيّعه.
من العوامل التي ساعدت على نشر المذهب الشيعي في نيجيريا دعم شيعة العراق وايران ، وانتشار الطرق الصوفية كالتيجانية والقادرية، شكّلا رافعة لتوسع المذهب الشيعي على حساب المذاهب الاخرى التي حكمت المنطقة لعدة قرون منذ دخول الإسلام لنيجيريا.
اما العوامل التي ساعدت على نشر المذهب التكفيري في نيجيريا، فهو الفقر والجهل، الذي يسود في أفريقيا عموما ونيجريا خصوصا، الأمر الذي سهّل على كثيرين تبني مفاهيم خاطئة حول الإسلام وشيوع القتل والإرهاب الوهابي.
هناك فروق كبيرة في التقديرات لعدد الشيعة في نيجيريا من 2 مليون إلى 4 مليون مسلم شيعي.
وفي السبت الماضي، أقدم الجيش النيجيري على مهاجمة حسينية “بقية الله”، في منطقة زاريا الواقعة في ولاية كادونا شمال البلاد، حيث سقط قرابة الـ 500 شهيد كانوا يحيون مراسم رفع راية الإمام الرضا (ع) بعد وصولها من مشهد المقدّسة في الجمهورية الإسلامية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الرضا(ع) تزامنًا مع تشييع أحد الشهداء الذي سقط في أعمال إرهابية نفّذتها مجموعة “بوكو حرام” التابعة لتنظيم داعش.
المعلومات الواردة من نيجيريا تفيد بأنه أثناء إقامة المراسم في حسينية “بقية الله” بإمامة رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزكي بحضور آلاف المسلمين، تقصّد قائد الجيش النيجيري توكور بوروتاي المرور بموكبه في المكان علمًا أنه كان متوجّهًا إلى مقرّ أحد شيوخ الوهابية الواقع في منطقة محيطة بالحسينية، وبعد أن حطّ قليلًا بين المحتشدين، غادر سالكًا الطريق إلى حيث قِبلته، غير أنه عاد بعد وقت قصير مُدجّجًا بالدبابات والجنود، مُحاصرًا التجمع الديني، وما هي إلّا دقائق حتى قرّر مباغتة المحتشدين هناك بحجّة عرقلة طريقه، وبالفعل أقدم جنوده على تدمير الحسينية وإطلاق الرصاص العشوائي على المتجمّعين العزّل فأردوا 300 شخص في الداخل و200 في الخارج شهداء.
وأوضحت مصادر، أن الجيش النيجيري أعاد في اليوم التالي محاصرة منزل الشيخ زكزكي في زاريا مُقيمًا حواجز حوله، ثمّ اقتحمه، حيث قتل اثنين من أبنائه ونائبه أيضًا، فيما لم يُعرف حتى الساعة مصير الشيخ زكزكي فيما اذا ما كان شهيدًا أو حيًا، فالسلطات النيجيرية تفرض تعتيمًا إعلاميًا شديدًا على المسلمين في زاريا.
بموازاة ذلك، أكّد مقربون من الشيخ زكزكي أنه كان قد علِم من مصادر حكومية في البلاد أن هناك خططًا لدى السلطات لافتعال مواجهة وأزمة مع المسلمين والعمل على اعتقاله بهدف منع نشاطاته التبليغية في نيجيريا، وقالوا إن إقدام السلطات النيجيرية على محاولة اعتقال الشيخ زكزكي كان نتيجة طبيعية لتقارير كيدية، حذّرت السلطات من ظاهرة انتشار نفوذ وتأثير الشيعة في هذا البلد الأفريقي.