قس أمیرکی یتحدث عن ترجمة جدیدة للقرآن باللغة الانجلیزیة

فی مقالة نشرها مجلة “America Magazine” أدلی القس “فرانسیس کلونی” بتصریحات ملفتة للنظر حول ترجمة إنجلیزیة جدیدة للقرآن الکریم أعدّها عدد من أساتذة الجامعات الأمیرکیة.

و قد نشرالقس الکاثولیکی “فرانسیس کلونی” مقالة فی مجلة “America Magazine” أشار فیها إلی المواقف المعادیة للإسلام التی یتخذها المرشح الرئاسی الأمیرکی “دونالد جون ترامب”، داعیاً إلی قراءة کتاب “دراسة القرآن” بوصفه ترجمة إنجلیزیة جدیدة للقرآن الکریم.
وإلیکم نص المقالة:
“ترامب بتصریحاته الفارغة إنتهک الأخلاق، وتجاهل مبادئ السیاسة العملیة. الإساءة للمکسیکیین، والوعد بإخراج جمیع المهاجرین من أمیرکا، وإتخاذ مواقف سلطویة، والمطالبة بمنع دخول المسلمین أمیرکا تشیر إلی أن ترامب یفتقر إلی المصداقیة، والمیزات الأخلاقیة والفکریة التی یجب أن یتمیز بها کل رئیس للجمهوریة.
والمواقف العنصریة التی یتخذها ترامب ضد المسلمین لیست مجرد إساءة کبیرة للمسلمین بل تعتبر مواقف سیئة ضد أتباع سائر الأدیان والسنن أیضاً. وأنا کقس کاثولیکی یعرف الإنجیل جیداً أتعجّب إذا صوّت المسیحیون الذین یحترمون کلام الله لصالح ترامب.”
ویبدو أن الکلمات الفارغة التی أطلقها ترامب ضد المسلمین مردّها إلی جهله التام بالإسلام، کما هو الحال بالنسبة إلی داعش وسائر الجماعات المتطرفة التی لاتعرف شیئاً عن الإسلام، وتعجز عن فهم القرآن وسنة الإسلام.
وأمّا الذین یریدون إنهاء هذه الجهالة فی هذه الفترة الخطرة، فأقترح علیهم البحث والتحقیق حول الإسلام، کما أدعو أتباع کافة الأدیان إلی قراءة الکتب المقدسة لبعضهم البعض. ولاینبغی لمجتمع دینی أن یری نفسه مستغنیاً عن سائر المجتمعات الدینیة.
وهناک العدید من الطرق للدراسة حول الإسلام منها المصادر والکتب الموثوقة الموجودة حول التاریخ الإسلامی، واللاهوت الإسلامی، والتطورات الثقافیة التی شهدها الإسلام طیلة قرون متتالیة، فأدعو الجمیع إلی واحد من هذه المصادر وهو کتاب “دراسة القرآن؛ ترجمة وتفسیر جدید للقرآن” (The Study Quran: A New Translation and Commentary).
وهذا الکتاب الذی یخاطب الناطقین باللغة الإنجلیزیة یبدأ بمقدمة کتبها الفیسلوف الایرانی البارز البروفیسور “سید حسین نصر”، ثم ملاحظات حول الدراسة القرآنیة، وبعد ذلک ترجمة السور القرآنیة، کما یتضمن الکتاب 15 مقالة لأساتذة مسلمین منها “کیف نقرأ القرآن”، و”القرآن والترجمة”، و”التفاسیر القرآنیة”.
وفی الختام، أدعو الجمیع إلی قراءة القرآن، وتبادل الآراء وتشارک المساعی، وإکتساب المزید من العلم والمعرفة لإزالة الجهل والذهنیات الخاطئیة حول الإسلام. ویجب القول إن آراءنا إذا کانت منبثقة من الدراسات العمیقة والصحیة فإننا سنصل إلی نتائج أفضل.”
المصدر : وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *