عبد الله فرحان الصالحي من مواليد 1969 ناحية صفوان بمحافظة البصرة, لبى نداء المرجعية الدينية العليا حيث التحق بـ (لواء علي الاكبر عليه السلام التابع للعتبة الحسينية المقدسة) تاركاً عمله واسرته التي تتكون من عشر افراد وذلك في سبيل الدفاع عن ارض العراق ومقدساته حيث شارك في تحرير ناحية جرف النصر في شمال بابل.
موعود: عبد الله فرحان الصالحي من مواليد 1969 ناحية صفوان بمحافظة البصرة, لبى نداء المرجعية الدينية العليا حيث التحق بـ (لواء علي الاكبر عليه السلام التابع للعتبة الحسينية المقدسة) تاركاً عمله واسرته التي تتكون من عشر افراد وذلك في سبيل الدفاع عن ارض العراق ومقدساته حيث شارك في تحرير ناحية جرف النصر في شمال بابل وفي تحرير محافظة صلاح الدين حيث اصيب في احدى المعارك وعلى اثرها فقد بصره.
مراسل وكالة نون الخبرية التقى المقاتل البطل ليستمع منه قصص المعارك التي شارك بها وقصة فقدانه بصره.
يقول الصالحي” بعد ان اعلنت المرجعية الدينية العليا فتوى الجهاد الكفائي سارعت في الالتحاق انا وابني عبد الكريم وهو من مواليد (1993) وانضممنا الى ابطال لواء علي الاكبر عليه السلام لمقاتلة كيان داعش الارهابي”.
ويتابع الصالحي حديثه” شاركت في المعارك التي خاضها اللواء ابتدأً من تحرير ناحية جرف النصر (جرف الصخر سابقا) وبعد ان تم تحرير الناحية تحركنا الى قضاء بلد في سامراء وخضنا معارك شرسة مع الدواعش حيث كان لواء علي الاكبر في خطوط الصد للعدو ثم انتقلنا الى تحرير بقية مناطق محافظة صلاح الدين, حيث خضنا معارك شرسة في قضاء الدور والعوجة وقدمنا شهداء ومصابين فداء للعراق ومقدساته.
ويبين” وبعد ان تم الاعلان عن تحرير اغلب اراضي محافظة صلاح الدين اتجهنا الى قضاء بيجي الذي يعتبر احد اهم المناطق الاستراتيجية في العراق, وقد شاركنا مع القوات الامنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي وموعودء العشائر في معارك كثيرة مع العدو وفي بعض الاحيان تستمر المعركة لساعات طويلة”.
ويضيف الصالحي” وفي احدى عمليات اقتحام احد المنازل انفجرت عبوة كانت موضوعة على جدار المنزل أصبت بشظايا في رأسي وانا اردد (لبيك يا حسين ـ يا حسين), وفي وقتها لم استطع النظر وانا بهذه الحالة شعرت بان شخص اسعفني ولم اعرفه قلت مع نفسي اذا كانوا الدواعش هم يكرهون كلمة (لبيك يا زهراء، ولبيك يا حسين) لذا كررت نداء لبيك يا حسين سمعت صوت يقول احسنت يا بطل رفعت روسنا من خلال الصوت ادركت بانهم ابطالنا ومنهم ولدي كريم الذي كان يقاتل معنا فقد قال لي في تلك الاثناء (عفيه يا بطل وانت رفعت رأسي اعطيتني قوة وعزيمة لمواصلة قتال الدواعش الانذال), وعلمت فيما بعد ان عملية الاقتحام ادت الى قتل الى اكثر من 7 دواعش منهم قناصين.
ويستطرد بالقول” تم نقلي الى مستشفى العوجة في محافظة صلاح الدين ثم تم نقلي الى مدينة الطب في العاصمة بغداد لعلاجي وبعدها سافرت الى ايران واجريت عملية اخراج الشظايا من رأسي, ولكن فقدت بصري في سبيل الله والوطن والمقدسات, مختتماً حديثه” ان شاء الله توسمت بوسام الشرف وافتخر به في حياتي واخرتي, وما يزيد فخري هو شجاعة وبسالة ابني عبد الكريم الذي ما زال يقاتل مع لواء علي الاكبر عليه السلام ولم تؤثر اصابتي في عزيمته لمقاتلة اعداء الانسانية”.