اكد مصدر أمني في مولدافيا أن جرى في غضون السنوات القليلة الماضية الكشف عن أربع محاولات لبيع مواد مشعة لتنظيمات إرهابية بما في ذلك اليورانيوم.
ونقلت وكالة “أسوشيتد بريس” عن قسطنطين ماليتش أحد المحققين المولدافيين في جرائم الشروع في تسويق مواد مشعة قوله إن الأجهزة الأمنية المولدافية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي استطاعت إحباط أكثر من محاولة لبيع مواد مشعة، ووصل الأمر في إحدى المرات الى محاولة بيع كمية من السيزيوم 137 كان “يتلهف” تنظيم “داعش” للحصول عليها لاستخدامها في تصنيع ما يسمى بالقنبلة القذرة.
وذكرت أن الناشطين في السوق السوداء حاولوا سنة 2011 ترويج كمية من اليورانيوم المستخدم في صناعة السلاح الذري الى السودان، حيث كانوا يطمحون لبيع ما يصل الى 10 كغ منه.
وكشفت عن أن الأجهزة المعنية في مولدافيا أحبطت هذه الصفقة بعد إلقاء القبض على الوسيط فيها وبحوزته عينة من مواد مشعة وزنها 10 غ، وذلك بعد أن وقع في فخ أمني تمثل في انتحال أحد رجال الأمن شخصية زبون كان مستعدا لدفع 320 ألف يورو مقابل الكمية.
وأعادت الوكالة الى الأذهان أن مجموعة حاولت العام الماضي تسويق كمية من السيزيوم 137 لعناصر “داعش”. وأضافت نقلا عن مصدرها الأمني المولدافي: “لدى هؤلاء ما يكفي من المال بما يخولهم استخدام مثل هذه المواد بالشكل الذي يحلو لهم”.
وختمت الوكالة بالإشارة الى أنه تم إلقاء القبض على الوسطاء في هذه الصفقات الفاشلة، بينما لا تزال الرؤوس المدبرة لها طليقة في السوق السوداء، ناهيك عن أن فريق المحققين الذين عكف على فك خيوط هذه الجرائم تم حله على خلفية الأزمات السياسية التي ما انفكت تعصف بمولدافيا وأجهزة السلطة والأمن فيها.
المصدر : وكالة أنباء براثا