موعود موعود العربية
قال بیان صادر عم مشیخة الازهر الشریف فی القاهرةان شیخ الأزهر الشریف، تابع ببالغ الحزن والأسى الصورة التی تناقلتها وسائل الإعلام للطفل السوری الذی قذفته أمواج البحر على أحد السواحل الترکیة إثر غرق زورقین.
و قال بیان صادر عم مشیخة الازهر الشریف فی القاهرة ان “أحمد الطیب”، شیخ الأزهر الشریف، تابع ببالغ الحزن والأسى الصورة التی تناقلتها وسائل الإعلام للطفل السوری الذی قذفته أمواج البحر على أحد السواحل الترکیة إثر غرق زورقین کانا یقلان عدداً من النازحین السوریین إلى جزیرة “کوس” الیونانیة.
ووحسب البیان قال شیخ الازهر: أن صورة الطفل “إیلان کردی” وهو ملقى على وجهه على شاطئ البحر ستظل وصمة عار فی جبین الإنسانیة، وسیذکر التاریخ أن القوى الکبرى والفاعلة فی هذا العالم قد أغمضت عیونها وسکنت ضمائرها وترکت الملایین من بنی جلدتهم عرضة للموت حرقاً أو تحت أنقاض الخراب والدمار أو لتبتلعهم الأمواج، أو یقتلهم الجوع، بعد أن أوصد العالم أبوابه فی وجوههم وهم یشاهدونهم یلاقون مصیرهم المحتوم دون أن یتحرک ضمیر الإنسانیة.
وشدد على ضرورة أن یتحمل المجتمع الدولی وکافة المنظمات الدولیة مسئولیاتهم لوضع حد لهذه المأساة المؤلمة التی یتعرض لها الملایین من الشعب السوری ولاجئیه الذین یواجهون الموت کل دقیقة هرباً من الصراعات والجوع، آملاً فی السلام وحیاة کریمة غابت عنهم وهى حق لهم طال انتظاره فی الوقت الذی انقطعت عنهم جمیع أسباب العیش.
وناشد شیخ الأزهر الإنسانیة فی ضمیرها الحی أن تستجیب لصرخات الأطفال وأنات المقهورین وآلام المعذبین، مطالباً بتحرک دولی وإقلیمی عاجل لنجدة مئات الآلاف من اللاجئین الذی ینتظرون دورهم فی قائمة الموت، کما یطالب دول العالم بفتح حدودها وتوفیر ملاذ آمن لهؤلاء المشردین، داعیاً جمیع المنظمات والهیئات الخیریة إلى سرعة إغاثة هؤلاء اللاجئین الذین ترکوا وطنهم هربا من ویلات الحروب.
المصدر: القدس العربی
