اصدر المرصد الوطني لمكافحة العدائية ضد المسلمين في فرنسا تقريرا تضمن ارقاما مخيفة عن تزايد الاعمال العدائية ضد المسلمين ما جعل الجالية المسلمة في هذا البلد تقلق على مستقبلها .
اكدت احد الفتيات المسلمات في باريس اننا عندما نرتدي الزي الاسلامي فان الكثيرين هنا ينظرون الينا بازدراء ، لكن ما اتمناه هو ان يدرك هؤلاء ان كل انسان حر في اختيار ديانته والالتزام بتعاليمها .
تقرير المرصد الوطني احصى ارتفاعا للاعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بنسبة 42% خلال عام 2012 مقارنة بالسنوات الماضية ، واللافت ان هناك حملات دعائية تغذيها احقاد قديمة ضد الاسلام تسعى لطمس حقيقة الدين الاسلامي وجعله يتماهى مع التطرف لتكريس صورة عن الاسلام موغلة في العنف بينما الاسلام منها بُراء .
بهذا الصدد قال عميد مسجد باريس دليل ابو بكر ان الاتهامات الباطلة للمسلمين في فرنسا بالتواطئ مع الارهابيين والافكار المتطرفة تستهدف النيل من كرامة المسلمين .
وبالعودة الى احصائيات التقرير فان الاعتداءات على المسلمين تتخذ اشكالا مختلفة ابرزها الاعتداءات المباشرة على الاشخاص والحرائق المتعمدة للممتلكات الخاصة وكذلك المنشورات العنصرية المتكررة المعادية لمقدسات المسلمين ، والتي تهدف كما يرى المراقبون هو اضفاء عدم شرعية تواجد الاسلام في فرنسا والتعامل معه كدخيل الى الابد .
رئيس رابطة المسلمين السنغاليين في فرنسا مامادو نيدايي قال لقناة العالم : الناس هنا لا يفهمون الاسلام عموما ، والاكثر مأساوية هو ان هذا يحدث في بلد مثل فرنسا التي استعمرت العديد من الدول الاسلامية سنوات طويلة .
ويرى المراقبون ان فرنسا ستفقد الكثير من الاعتبار الدولي لها كدولة متحضرة وعادلة بسبب استسلامها لهذا العداء المتأصل للاسلام والمسلمين قديما وحديثا
المصدر : وکاله اهل البیت للانباء