قالت صحيفة “القدس العربي” الزيارة الأخيرة للسفير سامح شكري، وزير الخارجية، إلى السعودية الأسبوع الماضي كانت “فاشلة”، ولم يستطع خلالها إنهاء حالة التوتر بين البلدين.
موعود: نقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الاثنين عن دبلومباسي في وزارة الخارجية المصرية قوله “إن الزيارة اكتسبت طبيعة استكشافية بشأن حقيقة الموقف السعودي خاصة أنها جاءت بعد أيام من زيارة من وفد حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، فيما سعت القاهرة كذلك إلى تأمين دعم سعودي لاتصالات دبلوماسية مع كل الأطراف اليمنية سعيًا للوصول إلى تسوية سلمية للصراع العسكري هناك”.
وأضاف المصدر: “كانت هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها في العلاقات السعودية المصرية، مع وجود هامش يسمح بتقلصات أو خلافات، وقد كرست التطورات الإقليمية هذا الوضع القائم فعلا، وإذا كانت السعودية مهتمة بإقامة محور سني إقليمي، فإن التعقيدات السياسية الأخيرة في تركيا، التي أطاحت عمليًا بسلطات الرئيس رجب طيب أردوغان، تؤكد حقيقة أنه لا بديل عن مصر”.
وأكد “أن التصريحات التي صدرت عن القاهرة في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني مفادها أنها مستعدة للانفتاح على إيران في قضايا مثل محاربة الإرهاب والتطرف والتكفير والطائفية، تأتي كرسالة أن مصر ترفض أن تكون رأس حربة في حرب أو تقسيم طائفي للمنطقة، لكنها تبقى مستعدة للدفاع عن المصالح العربية بكافة السبل ومنها الحوار”.
وفي الإطار نفسه، نقلت “القدس العربي عن سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الحكومي قوله “إن العلاقات بين مصر والسعودية ستجمد في إطار الوضع الحالي، وذلك بالرغم من الرتوش التجميلية التي حدثت من خلال المؤتمر الصحفي بين عادل الجبير وسامح شكري، إلا أن هناك خلافا لاحظه الجميع بين القاهرة والرياض فيما يتعلق باليمن وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما استقبل الملك سلمان خالد مشعل، وذلك لأن مصر تعتبر حماس جزءا من جماعة الإخوان المسلمين”.