قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إن اسرائيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت في المستقبل القيام بعمل عسكري منفرد ضد ايران بسبب برنامجها النووي (السلمي).
موعود: سخر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، من تحوّل الأعضاء الـ535 في الكونغرس، وزراء خارجية للولايات المتحدة. لكن مثوله الخميس لأربع ساعات أمام مجلس الشيوخ «لم يُقنع» الجمهوريين، المصرّين على رفض الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست.
وحذر الوزير الأميركي إسرائيل من أن هجوماً تشنّه على إيران «سيكون خطأً فادحاً، عواقبه خطرة على إسرائيل والمنطقة».
والسيناتوران الجمهوريان جون بروسو وجيم ريتش إنه «سيرفض الاتفاق» لأنه «ليس في مصلحة أميركا»، علماً أنه كان تهكّم على وزير الخارجية خلال الجلسة التي ستُستأنف الأسبوع المقبل، قائلاً: «إيران ضحكت علينا».
ورأى بروسو أن الاتفاق «ضعيف لا يحمي الأميركيين»، مرجّحاً أن يطلق سباق تسلّح «خطراً جداً» في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الجمهوريين سيعمدون، إذا عجزوا عن تأمين 13 صوتاً ديموقراطياً لعرقلة الاتفاق، بعد «فيتو» متوقّع للرئيس باراك أوباما، إلى انتظار انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2016، معتبراً أن أي رئيس جمهوري سينجح في إبطال الاتفاق النووي الإيراني.
في المقابل، نبّه كيري إلى أن رفض الكونغرس الاتفاق سيقوّض قدرة أوباما على التحرّك في العالم، إذ سيشكّل «تنصلاً من مبادرة الرئيس وبياناً (يفيد) بأن تفاوض السلطة التنفيذية لم يَعُدْ يعني شيئاً، اذ لدينا 535 وزيراً للخارجية»، في إشارة إلى عدد أعضاء مجلسَي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة.
وشدد كيري على أن هجوماً تشنّه إسرائيل على إيران «سيكون خطأً فادحاً وجسيماً، عواقبه خطرة على إسرائيل والمنطقة».
وأضاف “سنخسر اوروبا والصين وروسيا فيما يتعلق بأي عمل عسكري قد نضطر للقيام به لأننا سنكون أدرنا ظهورنا لبرنامج مشروع جدا يسمح لنا بوضع البرنامج النووي تحت الاختبار خلال السنوات القادمة”.