هاجم عبدالرحمن الفاضل خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى الطائفة الشيعية مُجدداً، لم يرى تفجيري العنود والقديح حدثان يستحقان التوقف أو التأبين.
موعود : هاجم عبدالرحمن الفاضل خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى الطائفة الشيعية مُجدداً، لم يرى تفجيري العنود والقديح حدثان يستحقان التوقف أو التأبين، بل رأى أن رعاة الإرهاب هم “ملالي الصفوية (إيران) والنظام النصيري المارق (العلويين في سوريا) والميليشيات الإرهابية في العراق (الحشد الشعبي)”.
ونفى الفاضل أن تكون المناهج الدراسية في السعودية مؤثرة في “صناعى وصياغة عقول الإرهابيين المتشددة”، مهاجم شيعة السعودية الذين ألقوا بلائمة التطرف والتفجيرات ضد الأقلية الشيعية في الشرقية على المناهج التكفيرية التي تدرس في مدارس الدولة، قائلاً إنهم يسعون لإضعاف الأمة عبر تلك المطالبات، زاعماً أن المناهج التي تُدرس في السعودية، تربي على الاعتدال والوسطية.
وقال في خطبة الجمعة أمس 5 يونيو/حزيران 2015 إنهم “يجدون المبرر في الهجوم الشرس على دولنا العربية الإسلامية، وخاصة المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الرسالة الصافية، والتوحيد الخالص البعيد عن الغلو والتشدد والزيغ والضلال، الذي يمدنا بالقوة، ويمنحنا العزة والأنفة، فلا نقبل الضيم ولا نرضى بالهوان، ولعل هذا ما يغيظ أهل الشرك والضلال من أعداء الأمة، فديننا يفضحهم في تصرفاتهم غير السوية، ولذلك نجدهم اليوم، وبصورة أشد يضغطون وبكل قوة من أجل تغيير مناهجنا الدراسية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله متهمين بالزور والبهتان أنها هي المؤثر في صناعة وصياغة عقول الإرهابيين المتشددة”.
وتابع “بطلان هذا الزعم وتهافته بيّن واضح، فعلماء الأمة المعتدلون الوسطيون بالآلاف المؤلفة، وأتباعهم الذين ينهجون نهجهم, وطلابهم الذين تتلمذوا على أيديهم بالملايين لم يكونوا قط إرهابيين، ولا متشددين وهم من دَرَسُوا، ودَرَّسُوا تلك المناهج التي يدعي أعداء الإسلام والمسلمين أنها منبع الفكر التكفيري المتشدد. وخاصة أننا على يقين تام بعد أن تكشفت الحقائق الدامغة أمام العالم أن الجماعات التكفيرية إنما هي صناعة استخباراتية معروف انتماؤها، ومتأكد عداؤها لأمتنا العربية الإسلامية! ولهذا فإن ما يجري على مقربة منا، وما يرتكب من فظيع الجرائم من حرب إبادة حقيقة لإخواننا في الشام من قِبَل النظام النصيري المارق، وما تقوم به المليشيات الإرهابية في العراق , تلك الحرب العنصرية الطائفية التي يشهدها العالم ولا يحرك ساكنا من أجل تلك الدماء البريئة التي تسفك بكل حشية لم يشهد تاريخ الإنسانية مثيلا لها”.
وواصل “لنعلم أن المخطط الإجرامي لدول الإجرام، لن يقف عند إخواننا في الشام والعراق، فنحن مقصودون ومستهدفون من بعدهم، وهذه الفتن العمياء المهلكة التي تضرب في بلادنا بتفجيرات غادرة، وعدوان آثم ترتكبه تلك الجماعات الإرهابية العميلة الخائنة التي باعت نفسها للشيطان, والتحقت بقوى الظلم والبغي والعدوان, وأضحت تقتل الأبرياء دونما رحمة في كل مكان خدمة لأعداء الأمة, وزعما منها أنه جهاد في سبيل الله!! وما علموا أنه في سبيل الشيطان وحزبه”.
وأشاد الفاضل بكلمة قائد الجيش خليفة بن أحمد الذي قال إن الحرب على اليمن جاءت استجابةً لله ورسوله! زاعماً أن كلمته (المشير) “تنم عن وعي وإدراك لقائد عسكري متمرس، كلمة لم أستطع أن أتجاوزها من دون الإشارة إليها والإشادة بها وبمضمونها، وأتمنى أن يسمعها الجميع” على حد قوله.