بعد أسبوع على مجزرة التي نفذها أحد الإرهابيين من جماعة داعش وبتواطوء صارخ وواضح من آل سعود في بلدة القديح بالقطيف والتي راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدا والمئات من الجرحى .
وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بعد مضي أسبوع على مجزرة القديح في مسجد الإمام علي (ع).
و فيما يلي نص هذه البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ))
صدق الله العلي العظيم.
بعد أسبوع على مجزرة التي نفذها أحد الإرهابيين من جماعة داعش وبتواطوء صارخ وواضح من آل سعود في بلدة القديح بالقطيف والتي راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدا والمئات من الجرحى ، حالة أكثرهم حرجة جدا ، تندد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالعمل الإرهابي والإجرامي الذي حدث في مسجد الإمام الحسين (ع) بمنطقة العنود بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية وإستشهاد شخصين من المصلين وجرح العشرات ،وتطالب الحركة في هذا اليوم الجمعة 29 أيار/مايو 2015م جماهير شعب البحرين بالمشاركة في المظاهرات التي ستخرج في مختلف أنحاء البحرين بعد الإنتهاء من إقامة صلاة الجمعة تنديدا بالجريمة البشعة والنكراء التي أقدمت عليها القوى الظلامية التكفيرية الوهابية السعودية الأموية الداعشية ، ودعما للحراك الشعبي في منطقة القطيف والأحساء المطالب بالحقوق العادلة والمشروعة.
كما وتعلن الحركة عن تضامنها مع القوى الثورية البحرانية في مطالبة الجماهير البحرانية للمشاركة في جمعة القديح وفاءً للشهداء الأبرار وتنديدا بجرائم آل سعود الإرهابية، حيث دعى كل من تيار العمل الإسلامي وإئتلاف شباب 14 فبراير وتيار الوفاء وحركة خلاص وحركة حق وحركة أحرار البحرين الإسلامية اليوم الجمعة جماهير البحرين الأبية بالمشاركة في المظاهرات التي ستخرج اليوم بعد إقامة صلوات الجمعة في مختلف مناطق البحرين.
كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير الجماهير الثورية الرسالية المؤمنة في القطيف وتوابعها وكذلك في الأحساء للتضامن مع الشهداء الأبرار وعوائلهم وعوائل الجرحى بالخروج بعد صلوات الجمعة اليوم في مظاهرات عارمة تخليدا لمرور أسبوع على إستشهاد الكوكبة المؤمنة الرسالية الذين أستشهدوا وهم يقيمون صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي (ع) في بلدة القديح.
كما تهيب الحركة بأن تطلق الشعارات الثورية الرسالية التي توجه أصابع الإتهام إلى الحكم السعودي وأجهزته الأمنية القمعية المتواطئة مع الجماعات التكفيرية السلفية الوهابية الداعشية التي أنشأتها وصنعتها الحكومة السعودية وأسيادها الأمريكان والصهاينة لضرب الإسلام المحمدي الأصيل ، عبر إسلام أمريكي وهابي داعشي.
كما ونطالب الجماهير في محافظة القطيف بتفعيل مطالب العلماء المجاهدين الذين تحدثوا مباشرة للجماهير المتحتشدة في مسجد الإمام علي (ع) بالقديح وذلك بتفعيل إيجاد اللجان الشعبية والأمنية التي تكون مهمتها السهر على الدفاع عن أمن المدن والبلدات في محافظة القطيف من العابثين بالأمن من الدواعش والتكفيريين الظلاميين ، وأن لا يعيروا أي أهمية لتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن نايف وأزلام حكمه ، فهؤلاء لا يهمهم أمن أبناء محافظة القطيف والأحساء ، وما حدث في بلدة الدالوة وبلدة القديح خير شاهد ودليل على تساهل الاجهزة الأمنية والقمعية مع الدواعش لتنفيذ عمليات التفجير في الحسينيات والمساجد ، وإننا نحذر أبناء المنطقة الشرقية من حوادث أخرى أكبر وأعظم لا سمح الله من سابقاتها ، كما ونحذر أبناء شعبنا في البحرين أيضا من مغبة قيام الدواعش في البحرين وبإيعاز من الأجهزة الأمنية الخليفية بالقيام بأعمال إرهاب وتفجير في المساجد والحسينيات في البحرين.
يا جماهير شعبنا في البحرين ..
يا جماهير شعبنا في القطيف والأحساء ..
يا جماهير شعبنا في البحرين الكبرى ..
إن التفجير الإرهابي في الدالوة ليلة العاشر من المحرم من هذا العام وتفجير مسجد الإمام علي بالقديح يوم ميلاد الإمام الحسين عليه السلام لم تأتي إلا لأن أبناء المنطقة الشرقية من محبي أهل البيت عليهم السلام ومن الموالين لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما نقموا منهم إلا لأنهم مؤمنين وموحدين لله العزيز الحميد وموالين لأهل بيت النبوة والطهارة عليهم أفضل الصلاة والسلام : (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
ومن هنا فإننا نؤكد مرة أخرى بأن أبناء البحرين الكبرى وكذلك شيعة المنطقة في كل من العراق وإيران والبحرين والكويت والمنطقة الشرقية وسائر مناطق شبه الجزيرة العربية واليمن وبقية دول الخليج ليسوا أقليات صغيرة كما يحلوا للبعض أن يسمينا ، فنحن في هذه البلدان أكثرية ولسنا أقلية ، وإنما الإستعمار البريطاني وبعد تقسيم البلدان الإسلامية بعد معاهدة سايكس بيكو أراد للشيعة في العالم الإسلامي أن يستضعفوا من قبل حكام خونة وعملاء له من ابناء الطائفة السنية ، وهم حكومات وراثية قبلية أموية عباسية وليسوا بسنة ولا يؤمنون بالله ولا بكتابه ولا بسنة نبيه ، وإنما ربهم واشنطن ولندن وإسرائيل ، وكتابهم ما يملى عليهم من الحكومات الصليبية ، وسنتهم القتل والذبح والقمع والتآمر تنفيذا لأوامر أسيادهم من الشياطين وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا.
إن أبناء المنطقة المطلة على الخليج الإسلامي ليسوا أقلية بل هم الأكثرية من الناحية السكانية ، ولأنهم رفضوا هيمنة الإستعمار البريطاني والأمريكي لذلك همشوا وجيىء بحكام خونة عملاء خصوصا الحكم السعودي اليهودي السلولي ،ولذلك فإننا نطالب أبناء البحرين الكبرى بعدم التسليم والرضوخ للإعلام الذي يرى بأن أبناء المنطقة المطلة على الخليج الإسلامي هم أقليات ، ففي العراق أكثرية شيعية وفي إيران أكثرية شيعية ، وفي البحرين أكثرية شيعية ، وفي المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف أكثرية شيعية تسبح على النفط والسفر المائية ، وفي الكويت ليسوا بأقلية وفي اليمن الأكثرية من أبناء الشيعة الزيدية ، وسائر الشيعة من الإسماعلية وغيرهم متوزعين في مختلف مدن ومحافظات شبه الجزيرة العربية ، هذا ناهيك عن توزعهم في قطر والإمارات وعمان.
ولذلك فإننا وإيمانا منا بأن حكام آل سعود وحكام آل خليفة وسائر الحكومات الكارتونية العميلة لا يمثلون أبناء الطائفة السنية على الإطلاق ، فإننا وبعد قرون من الظلم والإضطهاد والتعسف وإنتهاك الحقوق المشروعة ومنها حقوق الإنسان نطالب جماهيرنا جميعا بالعودة إلى الذات والثقة بالنفس بأن المستقبل لنا نحن أصحاب هذه البلدان وأصحاب هذه الأرض ، خصوصا في البحرين والقطيف والأحساء ، ولابد من التفكير مليئا وجديا بإقامة البحرين الكبرى حيث أن ثرواتنا النفطية والمائية تسرق من حكام خونة في بلداننا ، من العملاء لإسرائيل ولندن وواشنطن ، ولابد من وحدة الصف والمصير حتى تتحقق طموحاتنا وتطلعاتنا في البحرين الكبرى ، وإن التحولات السياسية الكبرى في اليمن وأخذ الشعب اليمني المسلم الثائر بزمام المبادرة وتحرره من ربقة وهيمنة وإستعباد وإذلال آل سعود وواشنطن هو بشائر خير نحو تحرر بلداننا من هيمنة هؤلاء الطواغيت ، وإننا على أمل كبير لإقامة البحرين الكبرى على سواحل الخليج الإسلامي وسنشكل قوة عظمى بعد تفوق العراق الجريح على مؤامرات أمريكا والغرب والصهيونية العالمية وآل سعود وقطر وتركية ، وبناء نظامه السياسي القوي وإستقراره الأمني بإذن الله تعالى.
إننا على ثقة تامة بعد التحول الثوري في إيران وتحرر العراق من ربقة الديكتاتور صدام التكريتي ، وهيمنة واشنطن والغرب ، وبعد تحرر اليمن في 21 سبتمبر 2014م بثورة شعبية جماهيرية قادها القائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلصت الشعب اليمني العظيم من هيمنة آل سعود وأمريكا وعملائهم في الداخل بأن المنطقة مقبلة على تحولات كبيرة لصالح شعوبها ولصالح البحرين الكبرى ولصالح محور المقاومة في مقابل محور التطبيع مع الكيان الصهيوني.
يا جماهيرنا الثورية في القطيف والأحساء ..
يا جماهيرنا الثورية في البحرين والمنطقة ..
لتبقى مشاعر الحزن والغضب متوقدة على مجزرة القديح ، وفاجعة بلدة الدالوة ، وإننا نثمن الحضور الشعبي لتشييع شهداء القديح والذي بلغ أكثر من 600 ألف إنسان مؤمن في أعلى وحدة وطنية ووحدة دينية شهدتها المنطقة الشرقية في محافظة القطيف.
نعم إن شهداء مجزرة القديح في القطيف ، وكذلك شهداء مجزرة وفاجعة الدالوة بالأحساء ، هم شهداء الإمام الحسين ، وشهداء نصرة الحق والكرامة المسلوبة والمظلومية ، حيث أن الحادثتين وقعتا في مناسبات تتعلق بسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، فالأولى في ليلة شهادته في ليلة العاشر من المحرم والثانية في ذكرى مولده في الثالث من شهر شعبان قبل أسبوع ، لذلك فشهداءنا الأبرار في الدالوة والقديح هم شهداء رسل جدد لإحياء نهضة عاشوراء وكربلاء ، ولذلك فلتكن شهادتهم الدامية صرخة تتجدد للأحرار والشرفاء في وجه الظلم والطغيان والفساد السعودي الأموي التكفيري الوهابي الداعشي ، وصرخة تطالب بالإصلاح في الأمة.
إن سقوط شهداء الدالوة والقديح ، كان بسبب سياسة السلطة السعودية التي تحكم شبه الجزيرة العربية ، وبسبب الفساد والمفسدين ،والذين لا زالوا يشنون عدوانا بربريا على الشعب اليمني المظلوم ، وهذا يعني أنه لابد من إصلاح وتغيير شامل لتشييد دولة القانون والمؤسسات والقضاء على الفساد ونهب الثروات لينعم جميع أبناء هذا البلد بالعدالة والحرية والكرامة والعزة.
ولأجل تحقيق الإصلاح الشامل ، لابد من العودة إلى مدرسة الإمام الحسين والإستمداد من نهضته الإلهية والرسالية الخالدة في وجه الإرهاب والطغيان الأموي اليزيدي، والتزود من ثورة عاشوراء وكربلاء لتحقيق الأهداف والحياة بعزة وكرامة وإباء ، أو الشهادة بشرف.
إن بلداننا بحاجة إلى إصلاح شامل ، وبحاجة إلى الأحرار والشرفاء لإنقاذ الأوطان والمواطنين من مخاطر كبيرة ، بل هذه المخاطر باتت تهدد البشرية جمعاء ، بالمواطنين في البحرين الكبرى وشبه الجزيرة العربية يفتقدون إلى وطن كان يجب أن يكون بمثابة الأم الحنون التي تحتضن أبنائها وتخاف عليهم ، وتدافع عنهم ، ولا تفرق بين أبنائها.
ولذلك فإن أبناء المنطقة اليوم وبعد كل هذه الحروب الكونية التي فرضت علينا ، وبعد كل هذه المآسي وتبذير الثروات على التسلح والحروب العبثية بين أبناء الشعوب الإسلامية وبإيعاز من واشنطن ولندن والصهيونية العالمية بحاجة إلى وطن يمثل كافة المواطنين .. ووطن لا يفرق بين كل المواطنين .. ووطن ضد الطائفية ومن أنتجها في العالم العربي والإسلامي .. ونحن بحاجة إلى مشاركة سياسية شاملة لكل المواطنين في إدارة بلدانهم والإستفادة من ثرواتهم وخيراتهم ، لا أن تتسلط حفنة من العملاء أمثال آل سعود وآل خليفة في مقدرات وثروات وخيرات بلداننا وشعوبنا وتذيقنا حر الحديد والنار والإرهاب والقمع.
إننا اليوم في بلداننا بحاجة إلى العدالة والحرية والتعددية السياسية وبحاجة إلى إعطاء المواطنين حقوقهم. كما إننا أبناء هذه المنطقة الغنية بالنفط والخيرات بحاجة لأن نكون ضد كل شخص أو مؤسسة حكومية ساهمت في التحريض والتجييش الطائفي والمذهبي ، من الذين ساهموا في تدمير عقول بعض الشباب المغرر بهم ليصبحوا قنابل قتل وتدمير موقوته ، ساهمت في مجزرة الدالوة وفاجعة القديح ، وفي كل مكان في العالم خصوصا في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان والبحرين واليمن.
إننا اليوم أيها الجماهير الشعبية المؤمنة نتحمل مسئولية كبيرة في التحرر من ربقة هؤلاء العملاء ومن شيوخ التكفير والظلال الوهبية السلفية الأموية الجاهلية ، ونحمل مسئولية المجازر في الدالوة والقديح وما يجري في العراق وسوريا ولبنان وفي اليمن الجريح إلى حكام آل سعود.
إننا نفخر بجماهيرنا الثورية المؤمنة الرسالية في القطيف التي لفت الشهداء برآية الإمام الحسين عليه السلام ، وهذا هو قمة البلوغ السياسي وقمة الإيمان والرسالية ممن يطالبون بالشرف والعزة والحرية والكرامة.. وهي قمة التولي والتبري .. التولي لأولياء الله من الأئمة المعصومين والتبري من الحكام الظلمة أعداء الله وأعداء الإنسانية.
ولذلك فإن التشييع المهيب لشهداء القديح من قبل أهالي القطيف والأحساء وسائر الأخوة من مناطق شبه الجزيرة العربية ، وهو تضامن مع كل مظلوم ومعتقل ، وصرخة رفض للظلم والفساد والإستبداد والظلم والطغيان في شبه الجزيرة العربية وكل مكان وزمان.
وأخيرا لتبقى مشاعر الحزن والغضب حاضرة وشعلة متوقدة ، في قلوب ووجدان وضمائر كل من حضر مراسم تقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي شهداء القديح ، ورفض كل من ساهم في وقوعها بالتحريض والتجييش وعبر الخطاب التعليمي والإعلامي والديني والرسمي.
إننا وفي الوقت الذي نشيد بموقف أهالي شهداء القديح الذين نددوا بتصريحات ولي العهد السعودي وتهديداته لعوائل الشهداء واللجان الشعبية التي طالب العلماء بإنشائها ، وأشادوا باللجان الشعبية التي شكلت للحفاظ على أمن المنطقة والحسينيات والمساجد ، فإننا نطالب القوى الثورية والشعبية وعلماء ورجال الدين في المنطقة الشرقية إلى القيام بواجبهم تجاه مجزرة القديح بإقامة الإحتفالات التأبينية في الداخل والخارج ، إضافة إلى إقامة المعارض لبيان هذه المجزرة الدموية للدواعش في مختلف أنحاء العالم ، ولابد من بيان من قام بهذه المجزرة ومن حرض عليها وخصوصا آل سعود الذين غضوا الطرف والنظر عن المجرمين وقنوات الفتنة المحرضة على تكفير وشرك أبناء الطائفة الشيعية عبر شيوخ التكفير الوهابية وكبار علماء الإفتاء في الحكم السعودي ، وهم من قام بإعتقال أحد أفراد اللجان الشعبية وهو نمر سعيد النمر، وذلك بعد التهديدات التي أطلقها ولي العهد بحضور عوائل شهداء القديح.
وعلينا أن نقول لآل سعود لقد إنتهى زمن الوصاية والهيمنة والتحكم بالحديد والنار وإطلاق العنان لزمر الإرهاب والتكفير والتفجير من الدواعش وعملائهم للقيام بأعمالهم الإرهابية وحصد أرواح المواطنين الأبرياء ، وإن أبناء المنطقة الشرقية لن ينصاعوا لأوامركم وسوف يقومون بواجبهم ويهيئون أنفسهم لمستقبل سياسي واعد من دون حكام آل سعود الخونة والعملاء.
النصر للشعوب المظلومة والمتحررة من ظلم الحكام الخونة
الخزي والعار لحكام آل سعود وعملائهم الدواعش
المجد والخلود للشهداء الأبرار في الدالوة والقديح
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29أيار/مايو 2015م