كشف يوسي ألفر، القائد السابق في جهاز الموساد، مساء أمس الخميس، عن أن الموساد لايزال نادما على رفضه طلبا قدمه نظام الشاه محمد رضا بهلوي باغتيال الإمام الخميني (رض) في باريس .
موعود: شابور بختيار، (26 يونيو 1915 – 6 أغسطس 1991)، الذي كان أخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، والذي فرَ إلى باريس بعد الثورة الاسلامية في ايران وبقي فيها حتى مماته، هو من طلب ذلك من الموساد.
وبحسب القائد السابق في جهاز الموساد، يوسي ألفر، فإن “بختيار” قبل انتصار الثورة الإسلاميّة توجّه إلى رئيس ممثلية الموساد في طهران، إليعزر تسفرير، وقدّم له طلبًا بأنْ يقوم الجهاز الاستخباراتيّ الإسرائيليّ بتنفيذ عملية اغتيال الإمام الخميني (رض)، الذي كان آنذاك في العاصمة الفرنسيّة باريس.
وأضاف ألفر، أنّ تسفرير قام بنقل طلب رئيس الوزراء الإيرانيّ إلى رئيس جهاز الموساد في ذلك الحين، الجنرال المُتقاعد يتسحاق حوفي، الذي قام بدوره بعقد اجتماع سريّ شارك فيه كبار قادة الموساد الإسرائيليّ. وأضاف ألفر، الذي كان مُشاركًا في الجلسة عينها، أضاف قائلاً: إنّ رئيس الموساد أبلغ الحضور في الجلسة السريّة بأنّه مبدئيًا يُعارض تنفيذ الموساد عملية الاغتيال، أمّا ألفر عينه فقال للمُشاركين إنّه يجد صعوبة في المُصادقة على الطلب الإيرانيّ، ولكنّه اليوم، تابع قائلاً، ما زال نادمًا على عدم موافقته على مخطط اغتيال الإمام الخميني (رض).
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عددها الصادر الجمعة، إنّ العلاقات الاستخباراتية بين “اسرائيل” وبين إيران في عهد الشاه كانت وثيقة ووطيدة وحميميّة للغاية، وشملت فيما شملت تعاونًا وتنسيقًا على أعلى المستويات.. بالإضافة إلى ذلك، نقل مُحلل الشؤون الأمنيّة في الصحيفة، رونين بيرغمان، عن مصادر أمنيّة وسياسيّة رفيعة المستوى في تل أبيب قولها إنّ إيران في عهد الشاه كانت من أكثر الدول التي اشترت الأسلحة من “إسرائيل”، الأمر الذي عاد بالأرباح الطائلة على خزينتها، وعلى هذه الخلفيّة، أضافت المصادر عينها، فإنّ طلب رئيس الوزراء الإيرانيّ باغتيال الإمام الخميني (رض) قوبلت بجديّة بالغةٍ، حسبما ذكرت.
وتتفق بعض الانظمة العربية في المنطقة مع اسرائيل وأميركا في معاداة الجمهورية الاسلامية التي اسقطت حكم الشاه وطردت الاسرائيليين من اراضيها وجعلت من السفارة الاسرائيلية السابقة في وسط طهران سفارة للثورة الفلسطينية في نفس اليوم الذي انتصرت فيه الثورة الاسلامية.