تعقد الهیئة العالمیة للإعجاز العلمی فی القرآن الکریم والسنة النبویة التابعة لرابطة العالم الإسلامی بالتعاون والتنسیق مع جامعة غرناطة، مؤتمرها العالمی الحادی عشر فی مدرید فی شعبان القادم، وذلک فی مقر المرکز الإسلامی الثقافی فی مدرید.
و أوضح الأمین العام للهیئة الدکتور عبد الله بن عبد العزیز المصلح، أن المؤتمر یکتسب أهمیة بالغة لکونه ینعقد فی صقلیة والأندلس التی کانت بوابة العبور للأوربیین إلى عصر العلم والمعرفة، کما یکتسب أهمیته من نوعیة المشارکین فیه من العلماء والمفکرین والنخب المثقفة من غیر المسلمین.
وأفاد الدکتور المصلح، أن مهمة المؤتمر مهمة علمیة دعویة ترکز على شحذ الفکر العلمی للوصول إلى الإیمان، وتربط بین وجدان الناس والحقائق فی هذا الوجود والخالق الذی أوجد الکون، کما أن من أهم أهداف هذا المؤتمر أن یکون قنطرة للتواصل العلمی العالمی لنثبت من خلاله للعالم أن دیننا دین علم ومعرفة یبحث عن الحق ویدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقی المادی وصناعة الحضارة من أجل حیاة إنسانیة یسودها العدل والإنصاف، لافتاً النظر إلى أنه لاتوجد وسیلة أکثر تأثیراً وأقوى حجة من قضایا الإعجاز العلمی خصوصاً فی تعریف غیر المسلمین من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحکمة مستعرضاً شهادات العلماء غیر المسلمین الذین شارکوا فی مؤتمرات الإعجاز العلمی السابقة حول هذه الحقیقة.
وأبان أن الهیئة کونت عدداً من اللجان لإعداد المؤتمر وتنظیمه فی مقدمتها اللجان العلمیة التی تواصل اجتماعاتها بصفة مستمرة، مشیراً إلى أن اللجان فرغت من دراسة ومناقشة أکثر من 500 بحث أجازت منها حتى الآن 50 بحثاً تم رفعها إلى اللجنة العلمیة العلیا لإجازتها بالشکل النهائی، مشدداً على أهمیة التنسیق والتعاون بین اللجان المکونة لخدمة المؤتمر والمشارکین فیه لتحقیق العمل الأمثل لهذا المؤتمر ذی الصفة التعددیة فی الأدیان والثقافات.
ولفت إلى أن المؤسسات الدینیة الثقافیة فی العالم تتطلع إلى نتائج هذا المؤتمر وما یصدر عنه من توصیات لاسیما ما یتعلق منها بالحقائق العلمیة ذات الصلة بالموجودات الکونیة التی کانت غائبة عن الإدراک البشری.
المصدر: وکالة الأنباء السعودیة(واس)