اتهم شيخ ألأزهر أحمد الطيب، في الكلمة التي ألقاها شومان “دولا عربية وإسلامية بدعم هذه الجماعات المتطرفة سرًّا وعلنًا ومدُّهم بما يحتاجون إليه” داعيا تلك الدول التي لم يسمها إلى “قطع الدَّعم عنهم وأن تُوقف قنوات الفتنة التي تحرِّض على قواتنا المسلحة وتحرِّض على قتل الأبرياء، وإلا وجب علينا اعتبارها دولًا معادية”.
موعود: أتهم شيخ الأزهر أحمد الطيب دولا عربية وأسلامية بأنها تقدم الدعم لجماعات تكفيرية تقوم بأعمال ارهابية تستهدف دولا اسلامية، واصفا إيها بالمعادية في حال عدم وقف ذلك الدعم وإغلاق قنوات الفتنة .
وقال عباس شومان، وكيل الأزهر، في كلمته التي ألقاها بالنيابة الشيخ أحمد الطيب بمؤتمر “عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح” إن المستهدف بالإرهاب “ليس دولة بعينها، ولكن دول العالم الإسلامي بأسرها،
وبالأساس مصر” مضيفا أن الأزهر قام بنفسه بتصحيح “مفاهيم الخلافة والدولة في الإسلام”.
وتابع شومان بالقول “أذكر في هذا المقام تكليف الإمام الأكبر لوعاظ الأزهر بأن يذهبوا للناس حيثما وجدوا، حتى في المقاهي، ليتحدثوا معهم عن هموم الوطن وخطورة الجماعات المتطرفة”.
كما واعتبر أن النظر إلى الجماعات الإرهابية على أنها نتاج ديني أمر غير صحيح.
وأضاف بأن “هناك أسباب أخرى معروفة أدَّت لظهورها وتلاقت مع مطامعَ استعمارية وعدو تاريخي يدعم هذه الجماعات وينصرها، ونحن نساعدها حين نعطيها غطاء دينيًّا، ونقول: إنها تنطلق من منطلق ديني”.
واتهم الطيب، في الكلمة التي ألقاها شومان “دولا عربية وإسلامية بدعم هذه الجماعات المتطرفة سرًّا وعلنًا ومدُّهم بما يحتاجون إليه” داعيا تلك الدول التي لم يسمها إلى “قطع الدَّعم عنهم وأن تُوقف قنوات الفتنة التي تحرِّض على قواتنا
المسلحة وتحرِّض على قتل الأبرياء، وإلا وجب علينا اعتبارها دولًا معادية”.
وبرز في المؤتمر أيضا مشاركة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي قال إنه هناك “ثلاث أساسيات تحكم علاقتنا في الزمان الذي نعيش فيه، الأساس الأول هو القيم الإنسانية وهي التي تؤكد وجود التنوع واحترام
الآخر، وقبوله.. والأساس الثاني، هو ثوابت الدين وعقاد الدين، التي لا يمكن أن تتغير فهي ثوابت بالحقيقة، وعندما نعيش الحداثة لا يعني أن نفرط في المبادئ الدينية، والإنسان الشرقي بطبيعته مُتدين ويحب الدين.”
وختم بالقول: “الأساس الثالث، وهو أنه يجب أن نأخذ على عاتقنا، ونحن نخاطب أبناءنا أن نصحح المفاهيم المغلوطة التي تتسرب بين حين وآخر، فالله أعطى الحرية للجميع في العبادة والله لا يحتاج أن ينصره البشر، ولكنه هو الذي ينصر البشر،
والله العدل لا يرضى بالظلم”.